×
الخطب المنبرية في المناسبات العصرية الجزء السابع

 فائدتها إليهم فهي سببٌ من أسباب إكرام الله لهم ورحمته بهم فالمصلحة عائدةٌ إليهم أما الله جل وعلا فإنه غنيٌّ عنهم وعن عبادتهم ﴿وَقَالَ مُوسَىٰٓ إِن تَكۡفُرُوٓاْ أَنتُمۡ وَمَن فِي ٱلۡأَرۡضِ جَمِيعٗا فَإِنَّ ٱللَّهَ لَغَنِيٌّ حَمِيدٌ [إبراهيم: 8] الله جل وعلا لا تزيده طاعة الطائعين ولا تضره معصية العاصين بل هو النافع الضار سبحانه وتعالى، ومن إكرام الله لهذا الإنسان أن الله أنزل الكتب وأرسل الرسل لهدايته وبيان الحق له وتحذيره من سبل الهلاك ودلالته على طرق الخير هذا من رحمة الله لهذا الإنسان فضَّله بالعقل الذي يميز به بين الضار والنافع والحسن والقبيح وحرم الاعتداء على حياته أو على دينه أو على عقله قال سبحانه وتعالى ﴿وَلَا تَقۡتُلُواْ ٱلنَّفۡسَ ٱلَّتِي حَرَّمَ ٱللَّهُ إِلَّا بِٱلۡحَقِّۗ وَمَن قُتِلَ مَظۡلُومٗا فَقَدۡ جَعَلۡنَا لِوَلِيِّهِۦ سُلۡطَٰنٗا فَلَا يُسۡرِف فِّي ٱلۡقَتۡلِۖ إِنَّهُۥ كَانَ مَنصُورٗا [الإسراء: 33] وقال تعالى: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ كُتِبَ عَلَيۡكُمُ ٱلۡقِصَاصُ فِي ٱلۡقَتۡلَىۖ [البقرة: 178] إلى أن قال سبحانه: ﴿وَلَكُمۡ فِي ٱلۡقِصَاصِ حَيَوٰةٞ يَٰٓأُوْلِي ٱلۡأَلۡبَٰبِ لَعَلَّكُمۡ تَتَّقُونَ [البقرة: 179]، وقال سبحانه: ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤۡمِنٍ أَن يَقۡتُلَ مُؤۡمِنًا إِلَّا خَطَ‍ٔٗاۚ وَمَن قَتَلَ مُؤۡمِنًا خَطَ‍ٔٗا فَتَحۡرِيرُ رَقَبَةٖ مُّؤۡمِنَةٖ وَدِيَةٞ مُّسَلَّمَةٌ إِلَىٰٓ أَهۡلِهِۦٓ إِلَّآ أَن يَصَّدَّقُواْۚ [النساء: 92] إلى قوله تعالى: ﴿فَمَن لَّمۡ يَجِدۡ فَصِيَامُ شَهۡرَيۡنِ مُتَتَابِعَيۡنِ تَوۡبَةٗ مِّنَ ٱللَّهِۗ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمٗا [النساء: 92] هذا في قتل الخطأ الذي لم يتعمده الإنسان أوجب الله له الدِّية والكفارة من أجل التحفظ من إزهاق الأنفس والتساهل في قتلها ولو خطأ، أما العمد فإن الله سبحانه وتعالى قال: ﴿وَمَن يَقۡتُلۡ مُؤۡمِنٗا مُّتَعَمِّدٗا فَجَزَآؤُهُۥ جَهَنَّمُ خَٰلِدٗا فِيهَا وَغَضِبَ ٱللَّهُ عَلَيۡهِ وَلَعَنَهُۥ وَأَعَدَّ لَهُۥ عَذَابًا عَظِيمٗا [النساء: 93] عقوباتٌ متتابعاتٌ على من قتل مؤمنًا متعمدًا مما يدل على حرمة دم المؤمن، والكافر المعاهد 


الشرح