الأمور أكثر ولاة أمور الشباب وولاة أمور
الأولاد مشغولون بدنياهم وتجاراتهم وبيعهم وشرائهم والتجارة الحقيقية هي والله في
الذرية الصالحة هي التجارة الحقيقية أما تجارة الدنيا فإنها عرضٌ زائلٌ وقد تكون
وبالاً على صاحبها أما الذرية الطيبة فإنها تنفع صاحبها في الدنيا والآخرة قال صلى
الله عليه وسلم: «إِذَا مَاتَ ابْنُ آدَمَ انْقَطَعَ عَمَلُهُ إِلاَّ مِنْ
ثَلاَثٍ: صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ
يَدْعُو لَهُ» ([1])، قد لا يقدر الإنسان على العلم، ما كلُّ يتيسر له يتعلم ويصير عالمًا، قد
لا يقدر على الوقف، ما عنده أموالٌ يوقف، لكن الولد، كثيرٌ من الناس يرزقهم الله
الأولاد فعليهم أن يركِّزوا على هذا الجانب المهم على أولادهم. أعوذ بالله من
الشيطان الرجيم ﴿وَٱلَّذِينَ
ءَامَنُواْ وَٱتَّبَعَتۡهُمۡ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَٰنٍ أَلۡحَقۡنَا بِهِمۡ
ذُرِّيَّتَهُمۡ وَمَآ أَلَتۡنَٰهُم مِّنۡ عَمَلِهِم مِّن شَيۡءٖۚ كُلُّ ٱمۡرِيِٕۢ
بِمَا كَسَبَ رَهِينٞ﴾ [الطور: 21].
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم...
***
([1]) أخرجه: مسلم رقم (1631).
الصفحة 6 / 426
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد