قال: يا رسول الله إنما قالها يتقي بها السيف. قال: هلاَّ شققت عن قلبه ماذا
تفعل بلا إله إلا الله إذا جاءت يوم القيامة ثم كرر: ماذا تفعل بلا إله إلا الله
إذا جاءت يوم القيامة. قال أسامة: فتمنَّيت أني لم أكن أسلمت قبل ذلك».
وكذلك كان الصحابة في
سفرٍ للجهاد فمرَّ عليهم رجلٌ معه غُنَيمةٌ فقال: السلام عليكم. سلَّم على
المسلمين فلم يردوا عليه السلام وقاموا وقتلوه وأخذوا الغنم فأنزل الله تعالى: ﴿يَٰٓأَيُّهَا
ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِذَا ضَرَبۡتُمۡ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ فَتَبَيَّنُواْ﴾ يعني تثبتوا ﴿وَلَا تَقُولُواْ لِمَنۡ أَلۡقَىٰٓ إِلَيۡكُمُ ٱلسَّلَٰمَ
لَسۡتَ مُؤۡمِنٗا تَبۡتَغُونَ عَرَضَ ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا فَعِندَ ٱللَّهِ
مَغَانِمُ كَثِيرَةٞۚ كَذَٰلِكَ كُنتُم مِّن قَبۡلُ فَمَنَّ ٱللَّهُ عَلَيۡكُمۡ
فَتَبَيَّنُوٓاْۚ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ بِمَا تَعۡمَلُونَ خَبِيرٗا﴾ [النساء: 94] فمن قال لا إله إلا الله محمدٌ رسول
الله وجب الكف عنه واعتبر مسلمًا حتى يظهر منه ما يخالف ذلك من نواقض الإسلام التي
ليس له عذرٌ في ارتكابها لا من جهلٍ ولا من إكراهٍ فحينئذٍ حُكَم عليه بما يقتضيه
الدليل أما التسرع بالأحكام وأن الأطفال وسفهاء الأحلام والمتعالمين يحكمون
بالرِّدَّة على كل من خالفهم فهذا هو أمر الخوارج وهذا هو رأي الخوارج ولا حول ولا
قوة إلا بالله، يقولون إن هذا من الجهاد في سبيل الله ونحن نقول الجهاد أن يُقتَل
هؤلاء هذا هو الجهاد لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بقتالهم فالجهاد هو قتال
الخوارج أن يُقاتَلوا حتى يُقضى عليهم كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم وكما فعل
الصحابة بقيادة أمير المؤمنين عليِّ بن أبي طالب رضي الله عنه فالجهاد هو أن
يُقتَل الخوارج هذا هو الجهاد، فالجهاد هو قتل هؤلاء لأجل أن يُكف شرهم عن
المسلمين هذا هو الجهاد، كذلك يكفِّرون الحكام
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد