لهم وإنما يعطيهم ليستدرجهم ويأخذهم على غِرةٍ، فالحاصل يا عباد الله أن
المسلم يتمسك بدينه خصوصًا في أيامنا في زمان الفتن، والهجرة على قسمين هجرة القلب
وهجرة البدن، هجرة القلب من الكفر إلى الإيمان يهاجر بقلبه من الكفر إلى الإيمان
من الكفر إلى الإسلام من البدعة إلى السنة، يهاجر بقلبه من الشر إلى الخير، وهجرة البدن
هي الانتقال من بلد الكفر إلى بلد الإسلام، فالمسلم مطالبٌ بالهجرتين أما هجرة
القلب فهذه واجبةٌ على كل مسلم فرض عينٍ على كل مسلمٍ أن يهاجر بقلبه من الكفر إلى
الإيمان ومن المعصية إلى الطاعة ومن البدعة إلى السنة، هذا فرض عينٍ على كل مسلمٍ
أما هجرة البدن فإنها تجب بشروطها.
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ولجميع
المسلمين من كل ذنبٍ
فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
***
الصفحة 7 / 426
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد