عظيمةٌ نشكر الله عليها ولكن نخشى أن يتدخل الأشرار وأهل الباطل فيما بيننا
ليفرقوا كلمتنا ويضيعوا مكانتنا وكياننا فلنحذر من هؤلاء الذين حذرنا الله تعالى
منهم، والنعم إنما تستقر بالشكر أن تعرف أولاً ثم تشكر والشكر له ثلاثة أركانٍ:
الركن الأول: الاعتراف بالنعم ظاهرًا
بأن ينطق بها ويعدُّها.
الركن الثاني: الاعتراف بها باطنًا بأن
يعتقد بقلبه أنها من الله لا بحوله ولا بقوته ولا من فلانٍ ولا علانٍ وإنما هي من
الله ﴿وَمَا بِكُم مِّن نِّعۡمَةٖ
فَمِنَ ٱللَّهِۖ﴾ [النحل: 53].
الركن الثالث: أن يصرفها في طاعة الله
ومرضاته لا يصرفها في معاصي الله وفي اللهو واللعب والشهوات والمعاصي وإنما يصرف
النعم ويستعين بها على طاعة مُسْديها ومُوليها سبحانه وتعالى، أعوذ بالله من
الشيطان الرجيم ﴿وَإِذۡ تَأَذَّنَ
رَبُّكُمۡ لَئِن شَكَرۡتُمۡ لَأَزِيدَنَّكُمۡۖ وَلَئِن كَفَرۡتُمۡ إِنَّ عَذَابِي
لَشَدِيدٞ﴾ [إبراهيم: 7].
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم...
***
الصفحة 7 / 426
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد