وقت الرسول صلى الله عليه وسلم وفيما بعده فلا
يُسأل عن الأشياء التي الناس ليسوا بحاجة إليها لا السائل بحاجةٍ إليها ولا الناس
بحاجةٍ إليها، وذلك مثل السؤال عن أمور الغيب التي لا يعلمها إلا الله سبحانه
وتعالى فلا نسأل عن شيءٍ ليس لنا فيه مصلحةٌ ولا فائدةٌ ومثل أسئلة التعنت وأسئلة
التنطع وأسئلة التعجيز فالمسلم لا يسأل إلا عما يحتاج إليه من أمر دينه، وأما
الشيء الذي لا يحتاج إليه فإنه يتركه ولا يُشغل نفسه به ففي الجملة هذا حديثٌ
عظيمٌ يرسم لنا منهجًا مستقيمًا نسير عليه في حياتنا بأوجز كلام وأفصح كلامٍ وهو
كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ
ءَامَنُواْ ٱدۡخُلُواْ فِي ٱلسِّلۡمِ كَآفَّةٗ وَلَا تَتَّبِعُواْ خُطُوَٰتِ ٱلشَّيۡطَٰنِۚ
إِنَّهُۥ لَكُمۡ عَدُوّٞ مُّبِينٞ ٢٠٨ فَإِن زَلَلۡتُم
مِّنۢ بَعۡدِ مَا جَآءَتۡكُمُ ٱلۡبَيِّنَٰتُ فَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّ ٱللَّهَ عَزِيزٌ
حَكِيمٌ ٢٠٩} [البقرة: 208، 209].
بارك الله لي ولكم بالقرآن العظيم...
***
الصفحة 5 / 426
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد