لباس العبادة فجاءوا محرمين والعياذ بالله خداعًا ومكرًا لبسوا ملابس الإحرام وهم وحوشٌ كاسرةٌ لا يريدون الإحرام ولا يريدون الحرم وإنما يريدون سفك الدماء وترويع الآمنين، بل إن منهم من لبس لباس النساء وتحول إلى صورة امرأةٍ وقد لعن صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء ولعن المتشبهات من النساء بالرجال. وهم يدعون أنهم طلبة علمٍ وأنهم يجاهدون في سبيل الله ولكن الله يأبى إلا أن يكشف خزيهم وعارهم حتى يعرف المسلمون حقيقتهم، والواجب علينا -يا عباد الله- الواجب علينا جميعًا أن نتعاون مع ولاة أمورنا ومع علمائنا وأن نكون يدًا واحدة ضد من يريد بهذه البلاد أو يريد بأهلها أو بأمنها خللاً وإفسادًا أن نكون يدًا واحدةً نتعاون على دفع شرهم ومكرهم ولا يكن فينا من يتعاطف مع هؤلاء ويعتذر عنهم كما نسمع من بعض مقالات المنافقين أو ضعاف الإيمان الذين يقولون هؤلاء يريدون الخير وهؤلاء يريدون كذا وكذا وأنتم تقسون عليهم. بالله عليك -أيها الجبان- لو دخلوا عليك في بيتك بقنابلهم وبسلاحهم هل تقول هذه المقالة؟ هل تقول هؤلاء يريدون الخير؟ إذا دخلوا على جارك وعلى من حولك فقد دخلوا عليك إذا أخلوا بأمن البلاد أخلوا بأمنك أنت على فراشك. فلنتق الله ونتعاون مع ولاة أمورنا ومع رجال الأمن ونكون يدًا واحدةً في دفع شر هؤلاء ﴿عَسَى ٱللَّهُ أَن يَكُفَّ بَأۡسَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْۚ وَٱللَّهُ أَشَدُّ بَأۡسٗا وَأَشَدُّ تَنكِيلٗا﴾ [النساء: 84].

أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم...

***

---

الشرح