كَافِرٞ
فَأُوْلَٰٓئِكَ حَبِطَتۡ أَعۡمَٰلُهُمۡ فِي ٱلدُّنۡيَا وَٱلۡأٓخِرَةِۖ
وَأُوْلَٰٓئِكَ أَصۡحَٰبُ ٱلنَّارِۖ هُمۡ فِيهَا خَٰلِدُونَ} [البقرة: 217] وقال عن المنافقين: ﴿هُمُ
ٱلۡعَدُوُّ فَٱحۡذَرۡهُمۡۚ قَٰتَلَهُمُ ٱللَّهُۖ أَنَّىٰ يُؤۡفَكُونَ﴾ [المنافقون: 4] فيجب على المسلمين الحذر من
الكفار والمنافقين وألا يأمنوهم أو يتساهلوا في شأنهم بل عليهم أن يأخذوا حذرهم من
كيدهم ومكرهم وإن أظهروا لنا الصداقة وأظهروا لنا المودة فإنها تأبى قلوبهم ﴿يُرۡضُونَكُم
بِأَفۡوَٰهِهِمۡ وَتَأۡبَىٰ قُلُوبُهُمۡ وَأَكۡثَرُهُمۡ فَٰسِقُونَ} [التوبة: 8] ﴿إِن يَثۡقَفُوكُمۡ يَكُونُواْ لَكُمۡ أَعۡدَآءٗ
وَيَبۡسُطُوٓاْ إِلَيۡكُمۡ أَيۡدِيَهُمۡ وَأَلۡسِنَتَهُم بِٱلسُّوٓءِ وَوَدُّواْ
لَوۡ تَكۡفُرُونَ﴾
[الممتحنة: 2] هذه نفسية الكفار والمنافقين نحو المسلمين دائمًا وأبدًا فيجب على
المسلمين أن يكونوا على حذر من عدوهم وأن يتمسكوا بدينهم وأن يحذروا من حبائل
الكفار والمنافقين وحيلهم ومكرهم وخداعهم ليكونوا على حذر دائمًا، والآن لما عجزوا
عن القضاء على الإسلام بالسلاح رغم ما بذلوا من القوة والتهديد والغزوات وصار
الإسلام يزيد -ولله الحمد- والناس يقبلون عليه في كل مكان لما رأوا أنهم لا حيلة
لهم في صد الإسلام عن الانتشار في الأرض؛ لأنه دين الحق الذي تقبله النفوس وتقبله
الفطر السليمة لما رأوا ذلك عدلوا إلى حيل مستورة يكيدون بها للمسلمين عدلوا إلى
غزو المسلمين بالمسكرات والمخدرات التي تفسد العقول وتفسد الأبدان فهم يمنعونها في
بلادهم ولكنهم يزرعونها ويصدرونها إلى بلاد المسلمين لأجل أن يفسدوا عليهم شبابهم
ورجالهم فينهمكوا بالمسكرات والمخدرات حتى تنهد قوة الإسلام ولكن المسلمين -ولله
الحمد- تنبهوا لهذه المكائد فنسأل الله أن يعين ولاة أمور المسلمين على صد هذا
العدوان الغاشم من طريق المخدرات
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد