قد قال صلى الله عليه وسلم: «فَإِنَّهُ مَنْ
يَعِشْ مِنْكُمْ فَسَيَرَى اخْتِلاَفًا كَثِيرًا، فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي
وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ مِنْ بَعْدِي» ([1])، فاتقوا الله -عباد الله- واعرفوا عدوكم واحذروا من مكرهم وأعدوا العدة
لمقاومتهم فكريًّا واقتصاديًّا وماديًّا حتى لا تنخدعوا بأفكارهم وحيلهم وقى الله
المسلمين شرهم ورد كيدهم في نحورهم إنه على كل شيء قدير.
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ولجميع
المسلمين...
***
([1]) أخرجه: أبو داود رقم (4607)، والترمذي رقم (2676)، وابن ماجه رقم (42).
الصفحة 6 / 426
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد