علينا،
ولقد تكلم جماعة وهم في غزوة مع الرسول صلى الله عليه وسلم خرجوا في غزوة مع
الرسول صلى الله عليه وسلم فلما جلس بعضهم إلى بعض وكان في قلوبهم مرض تكلم واحد
منهم وقال: ما رَأَينا مثل قُرَّائنا هؤلاء أكذبَ أَلسُنًا وأَرْغب بطونًا وأَجبنَ
عند اللقاء، يعنون رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه فأنزل الله فيهم: ﴿وَلَئِن
سَأَلۡتَهُمۡ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلۡعَبُۚ قُلۡ أَبِٱللَّهِ
وَءَايَٰتِهِۦ وَرَسُولِهِۦ كُنتُمۡ تَسۡتَهۡزِءُونَ ٦٥ لَا تَعۡتَذِرُواْ قَدۡ كَفَرۡتُم بَعۡدَ
إِيمَٰنِكُمۡۚ إِن نَّعۡفُ عَن طَآئِفَةٖ مِّنكُمۡ نُعَذِّبۡ طَآئِفَةَۢ
بِأَنَّهُمۡ كَانُواْ مُجۡرِمِينَ ٦٦﴾ [التوبة: 65، 66]، فجاءوا يعتذرون إلى رسول الله
صلى الله عليه وسلم بأننا ما قصدنا التنقص وإنما قصدنا حديث الرَّكب نقطع به عنا
الطريق والرسول صلى الله عليه وسلم لا يلتفت إليهم ويقرأ هذه الآية: ﴿وَلَئِن
سَأَلۡتَهُمۡ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلۡعَبُۚ قُلۡ أَبِٱللَّهِ
وَءَايَٰتِهِۦ وَرَسُولِهِۦ كُنتُمۡ تَسۡتَهۡزِءُونَ ٦٥ لَا تَعۡتَذِرُواْ قَدۡ كَفَرۡتُم بَعۡدَ
إِيمَٰنِكُمۡۚ إِن نَّعۡفُ عَن طَآئِفَةٖ مِّنكُمۡ نُعَذِّبۡ طَآئِفَةَۢ
بِأَنَّهُمۡ كَانُواْ مُجۡرِمِينَ ٦٦﴾ [التوبة: 65، 66] لا يزيد على هذا، فهذا واجبنا
نحو هؤلاء الذين يرجفون ويخذلون يريدون أن يروج الفكر المنحرف بين الناس ويريدون
أن تفسد عقول شباب المسلمين بهذه الطريقة ولا نتكلم ولا نبين وإذا قلنا، قالوا:
أنتم مدفوعون، أنتم مأجورون، أنتم وأنتم. فليتق الله هؤلاء أن يكونوا مثل أولئك
الذين أنزل الله فيهم هذه الآية ولا حول ولا قوة إلا بالله، فعلى المسلم أن يحسن
الظن بالعلماء وأن يدعو لهم وأن يساعدهم وأن يوقِّرهم ويحترمهم فإنهم يقومون
بالواجب وهم ورثة الرسول صلى الله عليه وسلم وهم خلفاء الرسول من بعده فالذي
ينتقصهم أو ينتقص واجبهم الذي يقومون به إنما هو منتقص للرسول صلى الله عليه وسلم
فاتقوا الله -عباد الله- واحذروا احذروا من أن يهلك الإنسان، الإنسان قد لا يكفِّر
المسلمين وقد لا يستحل دماءهم لكنه
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد