×
الخطب المنبرية في المناسبات العصرية الجزء السابع

 أَن يُقَتَّلُوٓاْ أَوۡ يُصَلَّبُوٓاْ أَوۡ تُقَطَّعَ أَيۡدِيهِمۡ وَأَرۡجُلُهُم مِّنۡ خِلَٰفٍ أَوۡ يُنفَوۡاْ مِنَ ٱلۡأَرۡضِۚ ذَٰلِكَ لَهُمۡ خِزۡيٞ فِي ٱلدُّنۡيَاۖ وَلَهُمۡ فِي ٱلۡأٓخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ٣٣ إِلَّا ٱلَّذِينَ تَابُواْ مِن قَبۡلِ أَن تَقۡدِرُواْ عَلَيۡهِمۡۖ فَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّ ٱللَّهَ غَفُورٞ رَّحِيمٞ ٣٤ [المائدة: 33، 34] كل هذا من أجل حماية الإسلام وجماعة المسلمين وحماية الأمن والاستقرار في بلاد الله من عبث العابثين فالعلماء في كل زمان وفي كل مكان لا تخلو -ولله الحمد- أرضٌ أو زمانٌ ممن يقوم لله بحجة وقد يقلون وقد يكثرون ولكن الله يبقي منهم من يبلغ رسالات الله ويخشى الله ولا يخشى أحدًا إلا الله فلا يجوز الكلام فيهم وأن نتهمهم بأنهم عملاء أو أنهم مدفوعون من قبل ولاة الأمور أو أنهم يتكلمون إذا قيل لهم تكلموا بل إنهم يتكلمون ويبينون امتثالاً لأمر الله سبحانه وتعالى وإنما يقول هذه المقالة مَن في قلبه مرض، يقول هذه المقالة من هو غاشٌّ لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم فعلينا جميعًا أن نتنبه نحو هذه المكيدة الظالمة والعلماء في مقالاتهم وفي مؤلفاتهم وفي خطبهم ومحاضراتهم وفي دروسهم يبينون للناس ويحذرونهم من شر هذه الفتن وشر هؤلاء المفتونين ويحذرونهم من هذا الفكر المنحرف الذي يروجه دعاة الضلال الذين هم دعاة على أبواب جهنم من أطاعهم قذفوه فيها، فواجبنا -أيها المسلمون- أن نتنبه وأن نكف ألسنتنا عن الكلام في العلماء وأنهم إنما يتكلمون لأجل مصالحهم ولأجل مكانتهم ووظائفهم كما يقوله أهل النفاق والذين في قلوبهم مرض وعلينا أن نوقر العلماء وأن نحترمهم وأن ندعو لهم لأنهم ورثة الأنبياء فمن وقرهم واحترمهم فقد وقر الأنبياء واحترم الأنبياء لأن توقير الوارث توقير للمورث هكذا يجب 


الشرح