أولادكم فتنبهوا لهذه الأمور ولا تتركوا الأولاد يسرحون ويمرحون ويذهبون
حيث شاءوا بدون مراقبة وبدون متابعة فإن الخطر شديد والعطلة الصيفية أشد من وقت
الدراسة؛ لأن وقت الدراسة يرتبطون بالدراسة ويذهبون للمدارس لكن في العطلة الصيفية
ينطلقون فلا بد من متابعتهم وضبطهم والإشراف عليهم دربوهم على الأعمال التجارية
معكم ولّوهم شيئًا من التصرفات وراقبوهم لا تدعوا لهم فراغًا اربطوهم بأهل العلم
وفي دروس المساجد أما الدروس التي خارج المساجد في الاستراحات أو في الخلوات
فاحذروا منها غاية الحذر الدروس إنما تكون في بيوت الله عز وجل: ﴿فِي بُيُوتٍ أَذِنَ ٱللَّهُ
أَن تُرۡفَعَ وَيُذۡكَرَ فِيهَا ٱسۡمُهُۥ} [النور: 36] في بيوت الله عز وجل فاربطوهم بالمساجد وبالدروس وحضور حلق
الذكر مع العلماء الموجهين فإن زمن العطلة يعتبره كثير من الناس زمنًا للانفلات،
وربما يذهبون لما يسمونه بالسياحة التي لا يخفى ما فيها من الشرور فلا تتركوهم
يذهبون وحدهم إن كان ولا بد فلتذهبوا جميعًا في وقت محدد ثم ترجعون وتضبطونهم
وأَولى ما تكون السياحة إلى بيت الله العتيق وإلى مسجد رسول الله صلى الله عليه
وسلم تقيمون في مكة أيامًا وتقيمون في المدينة أيامًا أنتم وإياهم بالعبادة وفي
مهبط الوحي الصلاة في المسجد الحرام عن مئة ألف صلاة، الصلاة في المسجد النبوي عن
ألف صلاة فلتكن السياحة هناك وقضاء ما تيسر من الوقت في مكة والمدينة أو تسافرون
معهم لصلة الأرحام في بلادكم ولأقاربكم في البلاد التي هي خارج هذا البلد، المهم
أن تكونوا معهم ولا تتركوهم يذهبون مع أناس لا تعرفونهم أو يذهبون وحدهم أو مع
سفهاء من جنسهم فيرجعون وقد تأثروا وقد مسحوا ما كنتم ربيتموهم عليه في الأول
مسحًا، فتخسروا تعبكم وتخسروا أولادكم فالأمر أمر يحتاج
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد