وزهرتها وزينتها ولهوها ولعبها وغفلتها حتى ينتهي عمر الإنسان دون أن يحصل
منها على طائل وينتقل إلى الدار الآخرة مفلسًا ليس معه شيء. والفتنة الثانية: وهي
فتنة عظيمة فتنة النساء، النساء خلقهن الله جل وعلا شقائق للرجال والله جل وعلا
خلق من كل زوجين اثنين فخلق المرأة مع الرجل ليسكن إليها وليتكون منهما أسرة يتكون
من هذه الأسرة بناء مجتمع فالمرأة لها قيمتها ومكانتها في المجتمع عكس ما كان أهل
الجاهلية يتساهلون بشأن المرأة فكانوا يدفنونها وهي حية إذا ولدت خوفًا من العار
أو يبقونها حية حياة مهينة مظلومة حتى جاء الإسلام فأنقذها من أوضار الجاهلية
وأعطاها ما يليق بها من الحقوق وكفل لها كرامتها وعزتها ولما كان اليهود -بنو
إسرائيل هم اليهود- لما كان أول فتنتهم في النساء صدروا هذه الفتنة إلينا في هذا الوقت
فتنة المرأة لأنهم يعلمون من تجربتهم معها أنها هي أداة التدمير للمجتمع إذا لم
يحافظ عليها فهي إذا لم يحافظ عليها وتحكم بأحكام الشريعة فإنها قنابل موقوتة
تنفجر في المجتمع أشد من القنابل الذرية والقنابل المدمرة لأنها تفسد المجتمع
أخلاقيًّا وإذا فسد المجتمع أخلاقيًّا فلا فائدة فيه.
وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت *** فإن هموا ذهبت
أخلاقهم ذهبوا
فالمرأة إذا لم يحافظ عليها وتُصَن، إذا لم يحافظ عليها بأن تصان كرامتها
أصبحت وسيلة تدمير وخراب للمجتمعات فالمرأة تحتاج إلى إعداد تحتاج إلى محافظة
ولهذا يقول الشاعر:
والأم مدرسة إذا أعددتها *** أعددت شعبًا طيب
الأعراق
والمرأة فتنة في
جمالها وجسمها ولهذا أوجب الله جل وعلا عليها القرار في البيوت حيث أمر أمهات
المؤمنين وهن أطهر نساء العالمين
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد