﴿وَمَا كَانَ لِمُؤۡمِنٖ وَلَا مُؤۡمِنَةٍ إِذَا قَضَى ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥٓ أَمۡرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ ٱلۡخِيَرَةُ مِنۡ أَمۡرِهِمۡۗ وَمَن يَعۡصِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ فَقَدۡ ضَلَّ ضَلَٰلٗا مُّبِينٗا﴾ [الأحزاب: 36]، ﴿فَقَدۡ ضَلَّ ضَلَٰلٗا مُّبِينٗا﴾ بينًا واضحًا، فالمرأة في تخطيها النصوص من الكتاب والسنة ضلت ضلالاً مبينًا، وأعوان الشيطان يقولون: لا. تقدمت تقدمًا بينًا ورقت رقيًّا حضاريًّا وضربت بالتقاليد يسمونها التقاليد فضربت بالتقاليد والعادات عرض الحائط، يقولون لها كذا فتغتر هي ولا حول ولا قوة إلا بالله فعلى المسلمين أن يتنبهوا لأنفسهم وأن يأخذوا على أيدي سفيهاتهم وأيدي سفائهم وأن يقطعوا الألسنة والأقلام التي تدعو إلى تخريب المرأة هي يسمونه تحرير المرأة تحريرها من ماذا؟ تحريرها من الشرع وهو في الحقيقة تخريب للمرأة فعلى المسلمين أن يتعاونوا ويتعاضدوا في كبت هذه الفتنة وهذا الشر المحدق بهم والعدو يجند من أبناء المسلمين من يكون في نحو المسلمين من أصحاب الأقلام المسمومة والأفكار المسعورة من يروج دعايات الكفار، فعلى المسلمين أن يعرفوا عدوهم وأن يحذروا من هذه الفتن وأن يقاوموها كل بحسب ما يستطيع، قال صلى الله عليه وسلم: «مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ، وَذَلِكَ أَضْعَفُ الإِْيمَانِ» ([1])، وفي رواية: «وَلَيْسَ وَرَاءَ ذَلِكَ مِنْ الإِْيمَانِ حَبَّةُ خَرْدَلٍ» ([2])، فالذي بيده سلطة يغير المنكر بيده والذي ليس بيده سلطة يغير المنكر بلسانه بالنصيحة بالبيان بالموعظة بالرفع للمسؤولين الذي لا يقدر على البيان باللسان ينكر المنكر بقلبه ويبغضه ويبغض أهله أما أننا نسالم هؤلاء ونتركهم يعبثون
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد