كلُّنا رادٌّ ومردودٌ عليه إلا صاحب هذا القبر -يعني رسول الله صلى الله
عليه وسلم - ويقول الإمام أبو حنيفة رحمه الله - أول الأئمة الأربعة يقول -: إذا
جاء الحديث عن رسول الله فعلى الرأس والعين، وإذا جاء الحديث عن صحابة رسول الله
فعلى الرأس والعين. فلا يسع أحدًا أن يترك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لرأي
فلان والعالم الفلاني، فاتقوا الله عز وجل، أيها العلماء وطلبة العلم، اتقوا الله
ولا تميلوا عن قول الله ورسوله، أيها العوامُّ عليكم بسؤال أهل العلم: ﴿فَسَۡٔلُوٓاْ أَهۡلَ ٱلذِّكۡرِ
إِن كُنتُمۡ لَا تَعۡلَمُونَ﴾ [النحل: 43] فلا تغتروا بأقوال هؤلاء ودعاياتهم وضلالاتهم فإنها تخبُّط
وشر وفتنة، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
﴿إِنَّ ٱللَّهَ
وَمَلَٰٓئِكَتَهُۥ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِيِّۚ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ
ءَامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيۡهِ وَسَلِّمُواْ تَسۡلِيمًا﴾ [الأحزَاب: 56].
***
الصفحة 3 / 426
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد