×
الخطب المنبرية في المناسبات العصرية الجزء السابع

وَبِٱلۡأَسۡحَارِ هُمۡ يَسۡتَغۡفِرُونَ ١٨ وَفِيٓ أَمۡوَٰلِهِمۡ حَقّٞ لِّلسَّآئِلِ وَٱلۡمَحۡرُومِ ١٩} [الذاريات: 15- 19] وقال سبحانه وتعالى لأهل النار لما قالوا: ﴿رَبَّنَآ أَخۡرِجۡنَا نَعۡمَلۡ صَٰلِحًا غَيۡرَ ٱلَّذِي كُنَّا نَعۡمَلُۚ أَوَ لَمۡ نُعَمِّرۡكُم مَّا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَن تَذَكَّرَ وَجَآءَكُمُ ٱلنَّذِيرُۖ فَذُوقُواْ فَمَا لِلظَّٰلِمِينَ مِن نَّصِيرٍ [فاطر: 37] يودُّ الظلمة والمجرمون يوم القيامة أن يردوا إلى هذه الدنيا ليستدركوا ما فاتهم ﴿أَن تَقُولَ نَفۡسٞ يَٰحَسۡرَتَىٰ عَلَىٰ مَا فَرَّطتُ فِي جَنۢبِ ٱللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ ٱلسَّٰخِرِينَ [الزمر: 56] ﴿وَيَوۡمَ يَعَضُّ ٱلظَّالِمُ عَلَىٰ يَدَيۡهِ يَقُولُ يَٰلَيۡتَنِي ٱتَّخَذۡتُ مَعَ ٱلرَّسُولِ سَبِيلٗا ٢٧ يَٰوَيۡلَتَىٰ لَيۡتَنِي لَمۡ أَتَّخِذۡ فُلَانًا خَلِيلٗا ٢٨ لَّقَدۡ أَضَلَّنِي عَنِ ٱلذِّكۡرِ بَعۡدَ إِذۡ جَآءَنِيۗ وَكَانَ ٱلشَّيۡطَٰنُ لِلۡإِنسَٰنِ خَذُولٗا ٢٩} [الفرقان: 27- 29] ﴿وَأَنفِقُواْ مِن مَّا رَزَقۡنَٰكُم مِّن قَبۡلِ أَن يَأۡتِيَ أَحَدَكُمُ ٱلۡمَوۡتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوۡلَآ أَخَّرۡتَنِيٓ إِلَىٰٓ أَجَلٖ قَرِيبٖ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ ٱلصَّٰلِحِينَ ١٠ وَلَن يُؤَخِّرَ ٱللَّهُ نَفۡسًا إِذَا جَآءَ أَجَلُهَاۚ وَٱللَّهُ خَبِيرُۢ بِمَا تَعۡمَلُونَ ١١} [المنافقون: 10، 11] ﴿يَٰلَيۡتَنَا نُرَدُّ وَلَا نُكَذِّبَ بِ‍َٔايَٰتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ [الأنعام: 27] إلى غير ذلك مما ذكره الله عن الذين ضيعوا أعمارهم وضيعوا حياتهم فواجهوا الحساب فوقعوا في العذاب والعقاب، وليس لهم مخلص ولا نجاة لأنهم ضيعوا الفرصة في وقتها فهذا مما يحذرنا ونحن على قيد الحياة ونحن متمكنون من العمل ألا نقع فيما يقع فيه هؤلاء يوم القيامة والسعيد من وُعظ بغيره.

إننا في هذه الأيام في مطلع العطلة الصيفية التي يعتبرها كثير من الناس وقت فراغ وهي في الحقيقة من أعمارنا وليست وقت فراغ لأن حياة المسلم ليس فيها فراغ، حياة المسلم كلها خير وكل أوقاته سواء لا يقسم الأوقات إلى وقت فراغ ووقت عمل بل كل أوقاته وقت عمل فيما يفيده في دينه ودنياه، والناس في هذه العطلة على أقسام منهم من لا يعتبر هذه العطلة لا يعتبر لها خاصية دون غيرها من أيام السنة فكل


الشرح