×
الخطب المنبرية في المناسبات العصرية الجزء السابع

قال صلى الله عليه وسلم للمتزوج: «بَارَكَ اللهُ لَكَ، أَوْلِمْ وَلَوْ بِشَاةٍ» ([1])، فالوليمة سنة إقامة الوليمة سنةٌ والاجتماع بمناسبة الزواج سنةٌ لأنه من الإعلان من إعلان النكاح لكن لا يصل إلى حد الإسراف فتعمل ولائم ضخمةٌ لا تؤكل أو لا يؤكل معظمها وتذهب هدرًا، وكذلك الذين يستأجرون الفنادق الفخمة المكلفة لا شك أن هذا مما يشوه الزواج ويقف سدًّا منيعًا في وجوه الراغبين في الزواج فتترك هذه العادة ويقتصر على إقامة الوليمة في البيت أو في بيت مناسب متواضع ليس فيه إسراف وليس فيه مبالغةٌ وأشد من ذلك الذين يعملون المنكرات في حفلات الزواج فيحضرون المطربين والمطربات والمصوِّرين ويحصل بذلك منكراتٌ لا علاقة لها بالزواج وإنما أحدثها من أحدثها من المترفين الذين يستمعون إلى رغبات النساء والأطفال، النساء يقلن لا بد من قصر لا بد من فندق لا بد من إحضار المطربين والمطربات وضرب الطبول والموسيقى والملهيات فيطيعهن الرجال ويغلبن الرجال على هذا الأمر فهذه مسألة خطيرة يجب التنبيه عليها، وكذلك مما أحدثه الناس في الزواج وهو لا علاقة له به ولا يتناسب معه مسألة شهر العسل الذي هو شهر العلقم والسم بحيث إنه يدخل عليها أول الليل ولا يصبحون إلا في أمريكا أو في لندن أو في بلاد الفسق والفجور والكفر أو يصبح في أقصى المملكة. ما الداعي لهذا الأمر؟ الزواج سكنٌ وراحةٌ ما هو زواج سفر وتحمل مشاقَّ وتعرض لأخطار أخطار جسيمةٍ وأخطار أخلاقيةٍ فيجب ترك هذه العادة السيئة التي أحدثت ولا علاقة لها بالزواج أبدًا فهي من التقاليد الفاسدة ومتابعة رغبات النساء والسفهاء


الشرح

([1])  أخرجه: البخاري رقم (1943)، ومسلم رقم (1427).