×
الخطب المنبرية في المناسبات العصرية الجزء السابع

 الشباب اليوم وأصحاب الثروات وأصحاب الشهوات الذين إذا جاءت العطلة يسافرون إلى بلاد فقيرة ويجدون نساء فقيراتٍ متهيئاتٍ لاستقبالهم فيتزوج هذه الليلة بامرأة ثم يطلقها ويتزوج الليلة الثانية بامرأةٍ أخرى وهكذا حتى يكمل سفرته كل ليلةٍ عند واحدةٍ يتذوق والعياذ بالله ولا تسأل عن الذرية التي تحصل، ولا تسأل عن حقوق الزوجة بل إن همه هو إفراغ شهوته وهم المرأة تحصيل المال وربما لا تكون صينة في عرضها، وربما تكون مطلقة من زوج قريب فيطأها في عدتها ويعقد عليها في عدتها فيتلاعبون في الفروج ويتلاعبون بالأموال ويضيعون أحكام النكاح فإذا أنهى سفرته وقد تزوج عدة نساءٍ في كل ليلة واحدةٍ، وأفرغ ما عنده من الشهوة وأنفذ ما عنده من المال رجع إلى أهله مذمومًا رجع إلى أهله متحملاً بالآثام والأوزار ولا حول ولا قوة إلا بالله، فيجب على هؤلاء أن يتوبوا إلى الله عز وجل وألا يتلاعبوا بالنكاح الشرعي فإن الله جل وعلا سماه ميثاقًا غليظًا وأوجب عليه حقوقًا وآثارًا فلا يتلاعب به بهذه الكيفية ويجعل لقضاء الشهوة فقط فهذا أمر محرمٌ وباطلٌ فيجب على هؤلاء أن يتوبوا إلى الله عز وجل ويجب على من علم عن أحد منهم أن ينصحه وأن يبالغ في نصيحته فإن هذا أمرٌ منكرٌ فاتقوا الله عباد الله، وفي الحلال غنيةٌ عن الحرام، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ﴿وَمِنۡ ءَايَٰتِهِۦٓ أَنۡ خَلَقَ لَكُم مِّنۡ أَنفُسِكُمۡ أَزۡوَٰجٗا لِّتَسۡكُنُوٓاْ إِلَيۡهَا وَجَعَلَ بَيۡنَكُم مَّوَدَّةٗ وَرَحۡمَةًۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَٰتٖ لِّقَوۡمٖ يَتَفَكَّرُونَ [الروم: 21].

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم...

***


الشرح