وقد جاء في الحديث: «أَيُّمَا امْرَأَةٍ بَاتَتْ وَزَوْجُهَا سَاخِطٌ
عَلَيْهَا، لَعَنَتْهَا الْمَلاَئِكَةُ حَتَّى تُصْبِحَ» ([1])فعليها أن تتقي الله، ألا تخرج من بيت زوجها إلا بإذنه، كثير من النساء
اليوم يخرجن بدون إذن أزواجهن بل يعصين أزواجهن في ذلك يخرجن إلى الأسواق يخرجن
إلى المنتزهات يخرجن إلى التعلم والتعليم ويتركن البيوت ويتركن الأولاد ويتركن حق
الزوج، هل هذه امرأة؟ هذه ليست امرأة هذه أصبحت متمردة، فعلى المرأة أن تتقي الله
عز وجل وأن تطيع زوجها بالمعروف، قال صلى الله عليه وسلم: «لَوْ كُنْتُ آمِرًا
أَحَدًا أَنْ يَسْجُدَ لأَِحَدٍ، لَأَمَرْتُ الزَّوْجَةَ أَنْ تَسْجُدَ
لِزَوْجِهَا مِنْ عِظَمِ حَقِّهِ عَلَيْهَا» ([2])، فإذا قام زوجها بالواجب عليه فعليها أن تؤدي الواجب عليها من غير تبرم
وأن تطيع زوجها بالمعروف ولا تخرج من بيته إلا بإذنه ولا تدخل في بيته أحدًا
يكرهه، لا تدخل في بيته أحدًا يكره دخوله فيه لأن البيت بيت للزوج فلا تدخل فيه من
يكرهه الزوج، هذا من سوء العشرة مع زوجها فكلٌّ من الزوجين عليه حقوقٌ للآخر وكلٌّ
من الزوجين مسؤولٌ أمام الله سبحانه وتعالى يوم القيامة، فعلى كل منهما أن يتقي
الله وأن يبرئ ذمته من المسؤولية الزوجية العظيمة، وفَّق الله الجميع لرضاه.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ﴿وَمِنۡ
ءَايَٰتِهِۦٓ أَنۡ خَلَقَ لَكُم مِّنۡ أَنفُسِكُمۡ أَزۡوَٰجٗا لِّتَسۡكُنُوٓاْ
إِلَيۡهَا وَجَعَلَ بَيۡنَكُم مَّوَدَّةٗ وَرَحۡمَةًۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَٰتٖ
لِّقَوۡمٖ يَتَفَكَّرُونَ﴾ [الروم: 21].
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم...
***
([1]) أخرجه: البخاري رقم (3065)، ومسلم رقم (1436).
الصفحة 5 / 426
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد