ولا يصلي ويتهددها إن أيقظته لصلاة الفجر وبعضهم يطلب منها الاستمتاع
المحرم يطلب منها الإتيان في الدبر والعياذ بالله كثيرًا ما تشتكي النساء من هذا
وقد قال صلى الله عليه وسلم: «مَلْعُونٌ مَنْ أَتَى امْرَأَةً فِي دُبُرِهَا»
([1])، وهذا هو اللوطية والعياذ بالله فهذه عِشرة قبيحة منكرة فيجب الوقوف إلى
جانب هذه المرأة المسكينة المظلومة تجاه هذا الزوج الظالم المتعسف، ولا تترك فريسة
له يفرض عليها رأيه الخاطئ وتصرفاته الهوجاء حتى في أمور الدين يأمرها بالنمص وهو
أخذ الحواجب يأمرها بتقصير الثياب يأمرها بهتك الحجاب يأمرها بمعاصٍ نهى الله عنها
كثيرًا ما يقع هذا فعلى هؤلاء الأزواج أن يتقوا الله عز وجل فإما إمساك بمعروف أو
تسريح بإحسان، وليعلموا أن الله يمهل الظالم ثم إذا أخذه لم يفلته فليعلموا أن
دعوة المظلوم مستجابةٌ وهذه مظلومةٌ مهضومةٌ وقد لا تجد من يناصرها لكن الله جل
وعلا هو الذي ينصرها ولو بعد حين.
فعلى هؤلاء الأزواج أن يتقوا الله في زوجاتهم وعلى الزوجات كذلك أن يتقين الله في معاشرة الأزواج فيبذلن ما عليهن من الحقوق ولا يتبرمن أو يتكرهن من حق الزوج المشروع إذا طلبه منها فإن هذا حق عليها وواجبٌ عليها وجاء في الحديث: «أَنَّ النِّسَاءَ أَكْثَرُ أَهْلِ النَّارِ»، قِيلَ: لِمَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: «لأَِنَّكُنَّ تُكْثِرْنَ الشَّكَاةَ، وَتَكْفُرْنَ الْعَشِيرَ، لَوْ أَحْسَنْتَ إِلَى إِحْدَاهُنَّ الدَّهْرَ ثُمَّ رَأَتْ مِنْكَ شَيْئًا قَالَتْ مَا رَأَيْتُ مِنْكَ خَيْرًا قَطُّ» ([2])، فعليك -أيتها المرأة- أن تتقي الله عز وجل وأن تحسني العشرة مع زوجك وأن تبذلي حقه عليك.
([1]) أخرجه: أبو داود رقم (2162)، وأحمد رقم (10209).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد