×
الخطب المنبرية في المناسبات العصرية الجزء السابع

لكن النقص إذا كان هناك ما يجبره فإنه يصبر عليه، وهذا في المرأة فيها نقصٌ بلا شك ولكن عليك بالصبر عليها وهذا من حسن العشرة التي أمر الله بها عز وجل.

إن كثيرًا من بنات المسلمين الآن يشتكين أزواجهن من سوء العشرة يتسلطون عليهن وهن ضعيفاتٌ مسكيناتٌ قد يكون لها أولادٌ صغارٌ وزوجها يتسلط عليها ويتعسف في حقه عليها قد يأمرها بمعصية الله ويقول: هذا من حقي عليها يأمرها بمعصية الله بأن تخلع الحجاب وأن تصافح أقاربه من الرجال وأن تكون سافرة أمامهم ويقول هذه عاداتنا وعادات قبائلنا فنقول: العادات مرفوضة إذا كانت تتعارض مع الشرع والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: «لاَ طَاعَةَ لِمَخْلُوقٍ فِي مَعْصِيَةِ الْخَالِقِ» ([1]) فما بالك بالرجل الذي يتعاطى المخدرات ويضيع الصلاة ويصبح عالة على امرأته تتأذى منه وتتألم منه وهي مؤمنة وكثيرًا ما تشتكي النساء من أمثال هؤلاء فالواجب أن وليَّ المرأة يقف إلى جانبها تجاه هذا الزوج الفاسق فإما أن يصلح وإما أن يفارقها بالمعروف ولا تبقى على عشرة جهنمية فكثيرٌ من النساء اليوم يتألمن من هذا، أو أنه لا يعطيها حقها لا ينفق عليها لا ينفق على أولاده خصوصًا إذا تزوج بغيرها فإنه يرحل عند الأخرى بمودته وبإنفاقه ويترك الأولى معلَّقة لا هي ذات زوج ولا هي مطلقةٌ هذا ما يفعل بعض الأزواج وقد لا يأتي إليها إلا في زمن متأخر من الليل يسهر مع قرناء السوء أو مع الفضائيات أو مع الشبكات العنكبوتية فإذا صار آخر الليل جاء يجر رداءه من الكسل ونام ولم يكلمها ولا تجرؤ هي على مكالمته ويتهددها


الشرح

([1])  أخرجه: أحمد رقم (1095)، والطبراني في « الكبير » رقم (381)