ثم القَدْر
الذي يُنكر من فعل بعضهم قليلٌ نَزْرٌ مغمورٌ في جنب فضائلهم من الإِيمَان بالله
ورسوله والجهاد في سبيله والهجرة والنُّصرة والعلم النافع والعمل الصالح، ومن نظر
في سيرتهم بعلم وبصيرة وما مَنَّ الله به عليهم من الفضائل علم يقينًا أنهم خير
الخلق بعد الأنبياء، لا كان ولا يكون مثلهم، وأنهم هم الصفوة من قرون هذه الأمة
التي هي خير الأمم وأكرمها على الله تعالى.
هذا ما ذكره
الشيخ رحمه الله مما يدافع به عن أعراض صحابة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم مما
به تَخْرُس ألسنة الأعداء الحاقدين والمغرضين الذين جعلوا مسبة الصحابة والوقيعة
في أعراضهم شغلهم الشاغل؛ لأنهم يعلمون أنه إذا فُقدت الثقة بالصحابة تحقق لهم
الطعن في هذا الدين؛ لأن الدين جاءنا عن طريقهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
فهم الواسطة بيننا وبين الرسول صلى الله عليه وسلم ، ثم أيضًا هم خير الأمة
وصفوتها وقدوتها، فإذا طُعن في خير الأمة وصفوتها فُقدت الثقة بالأمة وبدينها،
وهذا ما يريده الأعداء لدين الإسلام، وكلام الشيخ رحمه الله يتضمن أن إجماع
الصحابة معصوم من الخطأ قطعًا؛ لأنهم لا يُجمِعون على ضلالة، وإنما قد يتطرق الخطأ
لأفرادهم، وهو خطأ صادر عن اجتهاد، وهو مغفور على كل حال غفرانًا معه الثواب
والأجر، فالحمد لله الذي رد سهام الحاقدين إلى نُحُورهم.
***
كرامات
الأولياء
ثم تكلم الشيخ رحمه الله عن كرامات الأولياء، وهي خوارق العادات التي يجريها الله على أيدي بعضهم، إما لحاجة بالمسلمين، وإما لحُجة
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد