سِنِينَ، وَاضْرِبُوهُمْ على تركها لعشر، وَفَرِّقُوا
بَيْنَهُمْ فِي الْمَضَاجِعِ» ([1]).
***
حكم
تارك الصلاة
يواصل شيخ
الإسلام ابن تَيْمِيَّةَ رحمه الله كلامه في موضوع الصلاة فيقول: والرجل البالغ
إذا امتنع من صلاة واحدة من الصلوات الخمس أو ترك بعض فرائضها المتفق عليها فإنه
يستتاب، فإن تاب وإلا قتل، فمن العلماء من يقول: يكون مرتدًّا كافرًا لا يُصلَّى
عليه ولا يُدفَن بين المسلمين، ومنهم من يقول: يكون كقاطع الطريق وقاتل النفس
والزاني المُحصِن.
وأمر الصلاة
عظيم؛ فإنها من قِوَام الدِّين وعِمَاده، وتعظيمه تعالى لها في كتابه فوق جميع
العبادات؛ فإنه سبحانه يخصها بالذِّكر تارة، ويُقْرُنها بالزكاة تارة، وبالصبر
تارة، وبالنُّسُك تارة، كقوله تعالى: {وَأَقِيمُواْ ٱلصَّلَوٰةَ
وَءَاتُواْ ٱلزَّكَوٰةَ﴾ [البقرة: 43] ،
وقوله: {وَٱسۡتَعِينُواْ بِٱلصَّبۡرِ وَٱلصَّلَوٰةِۚ﴾ [البقرة: 45] ، وقوله: {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَٱنۡحَرۡ﴾ [الكوثر: 2] ، وقوله: {قُلۡ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي
وَمَحۡيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ ١٦٢ لَا شَرِيكَ لَهُۥۖ وَبِذَٰلِكَ
أُمِرۡتُ وَأَنَا۠ أَوَّلُ ٱلۡمُسۡلِمِينَ ١٦٣﴾ [الأنعام: 162- 163] .
وتارة يفتتح بها أعمال البر ويختمها بها؛ كما ذكره في سورة {سَأَلَ سَآئِلُۢ﴾ [المعارج: 1]، وفي أول سورة المؤمنين، قال تعالى: {قَدۡ أَفۡلَحَ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ ١ٱلَّذِينَ هُمۡ فِي صَلَاتِهِمۡ خَٰشِعُونَ ٢وَٱلَّذِينَ هُمۡ عَنِ ٱللَّغۡوِ مُعۡرِضُونَ ٣وَٱلَّذِينَ هُمۡ لِلزَّكَوٰةِ فَٰعِلُونَ ٤وَٱلَّذِينَ هُمۡ لِفُرُوجِهِمۡ حَٰفِظُونَ ٥إِلَّا عَلَىٰٓ أَزۡوَٰجِهِمۡ أَوۡ مَا مَلَكَتۡ أَيۡمَٰنُهُمۡ فَإِنَّهُمۡ غَيۡرُ مَلُومِينَ ٦فَمَنِ ٱبۡتَغَىٰ وَرَآءَ ذَٰلِكَ
الصفحة 1 / 471
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد