هذه مواقف أهل
السُّنة في هذه المسائل العظيمة: مسألة التكفير، ومسألة الصحابة وأهل البيت التي
صار كثير من الكُتَّاب المُتطفِّلين اليوم يطلقون فيها ألسنتهم وأقلامهم بغير علم
متبعين فيها آراء قوم: {قُلۡ يَٰٓأَهۡلَ ٱلۡكِتَٰبِ لَا
تَغۡلُواْ فِي دِينِكُمۡ غَيۡرَ ٱلۡحَقِّ وَلَا تَتَّبِعُوٓاْ أَهۡوَآءَ قَوۡمٖ
قَدۡ ضَلُّواْ مِن قَبۡلُ وَأَضَلُّواْ كَثِيرٗا وَضَلُّواْ عَن سَوَآءِ ٱلسَّبِيلِ﴾ [المائدة: 77] ، ولا حول ولا قوة إلاَّ بالله.
***
الرد
على الذين يطعنون في الصحابة رضي الله عنهم
مخالفين
لمذهب أهل السنة والجماعة
يواصل شيخ
الإسلام ابن تَيْمِيَّةَ كلامه في أن الذين يطعنون في حق الصحابة إنما يعتمدون في
ذلك على شبهات أو مُفترَيات في حقهم رضي الله عنهم قال رحمه الله : ويتبرؤون من
طريقة الروافض الذين يبغضون الصحابة ويسبُّونهم، ومن طريقة النواصب الذين يؤذون
أهل البيت بقول أو عمل ويمسكون عما شجر بين الصحابة - أي عن الخوض في الخلاف الذي
حصل بين الصحابة بعد مقتل عثمان رضي الله عنه ويقولون: إن هذه الآثار المروية في
مساوئهم منها ما هو كذب، ومنها ما قد زِيدَ ونُقِصَ وغُيِّرَ عن وجهه، والصحيح منه
هم فيه معذورون، إما مجتهدون مصيبون، وإما مجتهدون مخطئون.
هكذا بيَّن الشيخ رحمه الله ما يجب أن يكون عليه موقف المسلم من الأخبار التي سُوِّدت بها بعضُ كتب التاريخ أو الكتب التي ألفها أهل الحقد والضلال، وأن على المسلم أن يعلم أن هذه الأخبار لا تخرج عن ثلاثة أقسام:
الصفحة 1 / 471
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد