وهم الطائفة
المنصورة الذين قال فيهم النَّبيّ صلى الله عليه وسلم : «لاَ تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ، لاَ
يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ، وَلاَ مَنْ خَالَفَهُمْ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ»
([1]) فنسأل الله العظيم أن يجعلنا منهم، وأن لا يُزِيغ قلوبنا
بعد إذ هدانا، ويَهَب لنا من لَدُنْهُ رحمةً، إنه هو الوهاب.
***
صفات
الخوارج
تكلم الشيخ
رحمه الله في رسالة له تسمى: «قاعدة أهل السنة والجماعة» بعد أن أورد قوله تعالى: {يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِۦ﴾ [آل عمران: 102] ، إلى قوله تعالى: {يَوۡمَ تَبۡيَضُّ وُجُوهٞ وَتَسۡوَدُّ وُجُوهٞۚ﴾ [آل عمران: 106] ، وذكر قول ابن عباس رضي الله
عنهما : تبيض وجوه أهل السنة والجماعة، وتسود وجوه أهل البدعة والفرقة، قال: وفي
الترمذي عن أبي أمامه الباهلي عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم في الخوارج: أنهم «كِلاَبُ أَهْلِ النَّارِ» ([2])، وقرأ هذه الآية {يَوۡمَ تَبۡيَضُّ وُجُوهٞ
وَتَسۡوَدُّ وُجُوهٞۚ﴾ [آل عمران: 106]
.
قال الإمام
أحمد بن حنبل: صَح الحديثُ في الخوارج من عَشْرة أوجه ([3]).
خَرَّجها مسلم في «صحيحه»، وخَرَّج البخاري طائفة منها، قال النَّبيّ صلى الله عليه وسلم «يَحْقِرُ أَحَدُكُمْ صَلاَتَهُ مَعَ صَلاَتِهِمْ وَصِيَامَهُ مَعَ صِيَامِهِمْ وَقِرَاءَتَهُ مَعَ قِرَاءَتِهِمْ، يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لاَ يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ,يَمْرُقُونَ مِنَ الإِْسْلاَمِ
([1])أخرجه: مسلم رقم (1037).
الصفحة 1 / 471
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد