[هود:
123] ، وقوله: {عَلَيۡهِ تَوَكَّلۡتُ وَإِلَيۡهِ
أُنِيبُ﴾ [هود: 88] ،
وقوله: {فَإِذَا بَلَغۡنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمۡسِكُوهُنَّ بِمَعۡرُوفٍ أَوۡ
فَارِقُوهُنَّ بِمَعۡرُوفٖ وَأَشۡهِدُواْ ذَوَيۡ عَدۡلٖ مِّنكُمۡ وَأَقِيمُواْ ٱلشَّهَٰدَةَ
لِلَّهِۚ ذَٰلِكُمۡ يُوعَظُ بِهِۦ مَن كَانَ يُؤۡمِنُ بِٱللَّهِ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِۚ
وَمَن يَتَّقِ ٱللَّهَ يَجۡعَل لَّهُۥ مَخۡرَجٗا ٢ وَيَرۡزُقۡهُ مِنۡ حَيۡثُ لَا
يَحۡتَسِبُۚ وَمَن يَتَوَكَّلۡ عَلَى ٱللَّهِ فَهُوَ حَسۡبُهُۥٓۚ إِنَّ ٱللَّهَ
بَٰلِغُ أَمۡرِهِۦۚ قَدۡ جَعَلَ ٱللَّهُ لِكُلِّ شَيۡءٖ قَدۡرٗا ٣﴾ [الطلاق: 2- 3] ، فالعبادة لله والاستعانة به،
وكان صلى الله عليه وسلم يقول عند الأضحية: «اللَّهُمَّ
مِنْكَ وَلَكَ» ([1]) فما لم يكن بالله لا يكون، فإنه لا حول ولا قوة إلاَّ
بالله، وما لم يكن لله فلا ينفع ولا يدوم.
هذا ما
بَيَّنَه الشيخ رحمه الله مما يجب على المسلم تِجَاه الشَّرْع والقَدَر، وهو العلم
بالمشروع وفِعله امتثالاً لأمر الله وطلبًا لثوابه وخوفًا من عقابه، والصبر على
المقدور الذي يجري على العبد مما يكره مع بذل الأسباب للوقاية منه و إزالة أضراره
بعد وقوعه.
***
شُروط
صِحَّة العٍبَادة
يُبيِّن الشيخُ
رحمه الله في سياق كلامه شُروطَ صحة العبادة فيقول: لابُدَّ في عبادة الله من
أصلين:
أحدهما: إخلاص الدِّين له.
والثاني: موافقة أمره الذي بعث به رسله، ولهذا كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول في دعائه: «اللهم اجعل عملي كُلَّه صالحًا، واجعله لوجهك خالصًا، ولا تجعل لأحد فيه شيئًا» ([2])، وقال الفُضَيْل بن
([1])أخرجه: أبو داود رقم (2795)، وابن ماجه رقم (3121)، والدارمي رقم (1989)، أحمد رقم (15022).
الصفحة 1 / 471
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد