[الفاتحة:
6- 7] ، وقال النَّبيّ صلى الله عليه وسلم : «الْيَهُودَ مَغْضُوبٌ عَلَيْهِمْ،
وَالنَّصَارَى ضَالُّونَ» ([1])، وذلك أن اليهود عَرَفوا الحق ولم يتبعوه، والنصارى
عبدوا الله بغير علم.
***
مُجْمَل
اعتقاد أهل السُّنَّة والجماعة
هذه مُقتطَفات
مما ذكره في رسالته المسماة بـ «العقيدة الواسطية» التي ضَمَّنها مُهِمَّات عقيدة
السلف حيث قال: أما بعد؛ فهذا اعتقاد الفرقة الناجية المنصورة إلى قيام الساعة أهل
السنة والجماعة، وهو: الإِيمَان بالله وملائكته وكتبه ورسله والبعث بعد الموت
والإِيمَان بالقدر خيره وشره، ومن الإِيمَان بالله الإِيمَان بما وصف به نفسه في
كتابه، وبما وصفه رسوله محمد صلى الله عليه وسلم من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير
تكييف ولا تمثيل، بل يؤمنون بأن الله سبحانه: {لَيۡسَ كَمِثۡلِهِۦ شَيۡءٞۖ وَهُوَ ٱلسَّمِيعُ
ٱلۡبَصِيرُ﴾ [الشورى: 11] .
ثم ذكر جملة
كبيرة من الآيات والأحاديث الصحيحة المُشتمِلة على صفات الله سبحانه، ثم قال: وهذا
الباب في كتاب الله كثير، منْ تدبَّر القرآن طالبًا للهدى منه تبين له طريق الحق.
ثم ذكر منزلة السُّنة من القرآن، فقال فالسنة تفسر القرآن وتبينه وتدل عليه وتعبر عنه، وما وصف الرسول صلى الله عليه وسلم به ربه عز وجل من الأحاديث الصحاح التي تلقاها أهل المعرفة بالقَبول وجب الإِيمَان به كذلك.
الصفحة 1 / 471
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد