الإِيمَان
باليوم الآخر
في أثناء «العقيدة
الواسطية» تكلَّم الشيخ رحمه الله عن الإِيمَان باليوم الآخر وما يَعنيه هذا
الإِيمَان، فقال بعد الكلام على وجوب الإِيمَان بما يجري في القبر من فتنة ونعيم
أو عذاب، فقال: ثم بعد هذه الفتنة إما نعيم أو عذاب إلى أن تقوم القيامة الكبرى،
فتُعاد الأرواح إلى الأجساد وتقوم القيامة الكبرى، التي أخبر الله بها في كتابه
وعلى لسان رسوله وأجمع عليها المسلمون، فيقوم الناس من قبورهم لرب العالمين حفاة
عراة غرلاً، وتدنو منهم الشمس ويُلْجِمهم العَرَق، وتُنصب الموازين فتُوزن فيها
أعمالُ العباد: {فَمَن ثَقُلَتۡ مَوَٰزِينُهُۥ
فَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ﴾ [الأعراف:
8] ، {وَمَنۡ خَفَّتۡ مَوَٰزِينُهُۥ فَأُوْلَٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ خَسِرُوٓاْ
أَنفُسَهُمۡ فِي جَهَنَّمَ خَٰلِدُونَ﴾ [المؤمنون:
103] ، وتُنشر الدواوين - وهي صحائف الأعمال - فآخذ كتابه بيمينه وآخذ
كتابه بشماله أو من وراء ظهره، كما قال سبحانه وتعالى : {وَكُلَّ إِنسَٰنٍ أَلۡزَمۡنَٰهُ
طَٰٓئِرَهُۥ فِي عُنُقِهِۦۖ وَنُخۡرِجُ لَهُۥ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ كِتَٰبٗا يَلۡقَىٰهُ
مَنشُورًا ١٣ ٱقۡرَأۡ كِتَٰبَكَ كَفَىٰ بِنَفۡسِكَ ٱلۡيَوۡمَ عَلَيۡكَ حَسِيبٗا ١٤﴾ [الإسراء: 13- 14] ، ويحاسب الله الخلائق ويخلو
بعبده المؤمن فيقرره بذنوبه كما وُصف ذلك في الكتاب والسنة.
وأما الكفار
فلا يُحاسبون محاسبة من تُوزن حسناته وسيئاته فإنه لا حسناتِ لهم، ولكنْ تُعد
أعماله وتُحصى فيُوقفون عليها ويُقررون بها ويُجزون بها.
وفي عَرَصات
يوم القيامة الحوضُ المورود لمحمد صلى الله عليه وسلم ماؤه أشد بياضًا من اللبن
وأحلى من العسل، آنيته عدد نجوم السماء، طوله شهر
الصفحة 1 / 471
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد