عَلَيۡكُمۡۚ﴾ [آل عمران: 50] ،
ولهذا قال تعالى: {قَٰتِلُواْ ٱلَّذِينَ لَا
يُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِ وَلَا بِٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا
حَرَّمَ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ ٱلۡحَقِّ مِنَ ٱلَّذِينَ
أُوتُواْ ٱلۡكِتَٰبَ حَتَّىٰ يُعۡطُواْ ٱلۡجِزۡيَةَ عَن يَدٖ وَهُمۡ صَٰغِرُونَ﴾ [التوبة: 29] .
وأما المؤمنون:
فكما نَعَتَهم الله به من قوله: {وَٱكۡتُبۡ لَنَا فِي هَٰذِهِ ٱلدُّنۡيَا
حَسَنَةٗ وَفِي ٱلۡأٓخِرَةِ إِنَّا هُدۡنَآ إِلَيۡكَۚ قَالَ عَذَابِيٓ أُصِيبُ
بِهِۦ مَنۡ أَشَآءُۖ وَرَحۡمَتِي وَسِعَتۡ كُلَّ شَيۡءٖۚ فَسَأَكۡتُبُهَا
لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤۡتُونَ ٱلزَّكَوٰةَ وَٱلَّذِينَ هُم بَِٔايَٰتِنَا
يُؤۡمِنُونَ ١٥٦ ٱلَّذِينَ يَتَّبِعُونَ ٱلرَّسُولَ ٱلنَّبِيَّ ٱلۡأُمِّيَّ ٱلَّذِي
يَجِدُونَهُۥ مَكۡتُوبًا عِندَهُمۡ فِي ٱلتَّوۡرَىٰةِ وَٱلۡإِنجِيلِ يَأۡمُرُهُم
بِٱلۡمَعۡرُوفِ وَيَنۡهَىٰهُمۡ عَنِ ٱلۡمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ ٱلطَّيِّبَٰتِ
وَيُحَرِّمُ عَلَيۡهِمُ ٱلۡخَبَٰٓئِثَ وَيَضَعُ عَنۡهُمۡ إِصۡرَهُمۡ وَٱلۡأَغۡلَٰلَ
ٱلَّتِي كَانَتۡ عَلَيۡهِمۡۚ فَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ بِهِۦ وَعَزَّرُوهُ
وَنَصَرُوهُ وَٱتَّبَعُواْ ٱلنُّورَ ٱلَّذِيٓ أُنزِلَ مَعَهُۥٓ أُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ
١٥٧﴾ [الأعراف: 156- 157]
ولما بيَّن
الشيخ رحمه الله وسطية الأمة بين الأمم بَيَّنَ وسطية أهل السُّنة والجماعة في
الفرق المنتسبة إلى الإسلام فقال: وهكذا أهل السُّنة والجماعة في الفِرَق؛ فهم في
باب أسماء الله وآياته وصفاته وَسَط بين أهل التعطيل الذين يُلْحِدُون في أسماء
الله وآياته ويُعَطِّلُون حقائق ما نعت الله به نفسه حتَّى يشبهوه بالعَدَم
والمَوَات، وبين أهل التمثيل الذين يضربون له الأمثال ويشبهونه بالمخلوقات؛ فيؤمن
أهل السُّنة والجماعة بما وصف الله به نفسه وما وصفه به رسولُه صلى الله عليه وسلم
من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل.
وهم - أي: أهل السُّنة والجماعة - في باب خَلْقه وأَمْرِه وَسَط بين المكذِّبين بقدرة الله الذين لا يؤمنون بقدرته الكاملة ومشيئته الشاملة
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد