عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ [ عليه السلام ]، فَإِنَّمَا أَنَا عَبْدُ اللهِ
وَرَسُولُهُ» ([1])، ولهذا اتفق العلماء على أنه ليس لأحد أن يحلف بمخلوق
كالكعبة ونحوها.
ونهى النَّبيّ
صلى الله عليه وسلم عن السجود له، ولما سجد بعض أصحابه نهاه عن ذلك، وقال: «لاَ يَصْلُحُ السُّجُودُ إلاَّ لِلَّهِ»،
وقال: «لَوْ كُنْتُ آمِرًا أَحَدًا
يَسْجُدُ لأَِحَدٍ لَأَمَرْتُ الْمَرْأَةَ أَنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِهَا» ([2])، وقال لمعاذ بن جبل رضي الله عنه : «أَرَأَيْتَ لَوْ مَرَرْتَ بِقَبْرِي، أَكُنْتَ سَاجِدًا لَهُ؟»
قَالَ: لاَ، قَالَ: فَلاَ تَسْجُدُ لِي» ([3]).
ونهى صلى الله عليه وسلم عن اتخاذ القبور مساجدَ؛ فقال في مرض موته: «لَعَنَ اللهُ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى !! اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ» ([4]) يُحذِّر ما فعلوا، قالت عائشة رضي الله عنها : ولولا ذلك لبرزَ قَبْرُه ([5])، ولكن كره أن يُتخذ مسجدًا، وفى الصحيح ([6]) عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال قبل أن يموت بخمس: «وَإِنَّ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ كَانُوا يَتَّخِذُونَ الْقُبُورَ مَسَاجِدَ، ألاَّ فَلاَ تَتَّخِذُوا بَيْتِي عِيدًا، وَلاَ بُيُوتَكُمْ قُبُورًا» ([7])، «وَصَلُّوا عَلَيَّ حَيْثُمَا كُنْتُمْ، فَإِنَّ صَلاَتَكُمْ تَبْلُغُنِي» ([8]).
([1])أخرجه: البخاري رقم (3445).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد