وَعَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:
«أَتَانِي جِبْرِيلُ فَقَالَ: إِنِّي كُنْتُ أَتَيْتُكَ البَارِحَةَ فَلَمْ
يَمْنَعْنِي أَنْ أَكُونَ دَخَلْتُ عَلَيْكَ البَيْتَ الَّذِي كُنْتَ فِيهِ إلاَّ
أَنَّهُ كَانَ فِي بَابِ البَيْتِ تِمْثَالُ الرِّجَالِ»، وَكَانَ فِي البَيْتِ
قِرَامُ سِتْرٍ فِيهِ تَمَاثِيلُ، وَكَانَ فِي البَيْتِ كَلْبٌ، «فَمُرْ بِرَأْسِ
التِّمْثَالِ الَّذِي بِالبَابِ فَلْيُقْطَعْ فَلْيُصَيَّرْ كَهَيْئَةِ
الشَّجَرَةِ، وَمُرْ بِالسِّتْرِ فَلْيُقْطَعْ وَيُجْعَلْ مِنْهُ وِسَادَتَيْنِ
مُنْتَبَذَتَيْنِ تُوطَآنِ، وَمُرْ بِالكَلْبِ فَيُخْرَجْ»، فَفَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ
صلى الله عليه وسلم وَكَانَ ذَلِكَ الكَلْبُ جَرْوًا لِلْحَسَنِ أَوِ الحُسَيْنِ
تَحْتَ نَضَدٍ لَهُ فَأَمَرَ بِهِ فَأُخْرِجَ»([1]). رَوَاهُ
أَحْمَدُ وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ.
جبريل كان يأتي إلى النَّبِيّ صلى الله عليه
وسلم ويدخل عليه في صورة رجل، يأتيه بالأمر من الله عز وجل؛ لأنَّه هو السَّفير
بينه وبين الله عز وجل، فهو رسول الله من الملائكة، ومحمَّد صلى الله عليه وسلم
رسول الله من البشر، فامتنع مجيء جبريل إليه في بيته عليه الصلاة والسلام.
بيَّن جبريل سبب ذلك
لما سأله محمَّد: لماذا لا تأتيني؟ فبيَّن له السَّبب: أنَّ البيت فيه مانعان:
المانع الأوَّل: فيه تمثال معلق، يعني: رسم، ليس بالتمثال الخاص بالصُّورة القائمة المصنوعة أو المنحوتة، فهو يشمل الصُّورة على الفراش أو على البساط، تُسمى تمثالاً، الرَّسم الَّذي على القماش يُسمى تمثالاً.
([1]) أخرجه: أبو داود رقم (4158)، والترمذي رقم (2806)، وأحمد رقم (8032).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد