×
الاختصار في التعليق على منتقى الأخبار الجزء الثاني

والمانع الآخر: هو الكلب، وقد جاء في الحديث: «إِنَّ الْمَلاَئِكَةَ لاَ تَدْخُلُ بَيْتًا فِيهِ كَلْبٌ، وَلاَ صُورَةٌ»([1]).

ففي هذا: تحريم رفع الصُّور في البيوت.

وفيه: تحريم اتخاذ الكلاب في البيوت، وأن ذلك يمنع من دخول الملائكة.

جبريل امتنع من الدُّخول على الرَّسول، وكذلك الملائكة تمنع من الدُخول على المؤمنين؛ لأنَّ المؤمنين تأتيهم الملائكة أيضًا تثبتهم وتؤنسهم ملائكة الرّحمة، فإذا كان في البيت صور غير ممتهنة، أو فيه كلاب؛ فالملائكة لا تدخل فيه، هذا حرمان للعبد.

وفيه: أنَّه إذا أزيل شكل الصُّورة بأن يقطع رأسها، وأُخرج الكلب من البيت، أن الملك يستمر في الدُّخول؛ لزوال المانع من ذلك.

وبعض النَّاس ابتُلوا بالصُّور في البيوت والتماثيل، وابتُلوا بالكلاب؛ تقليدًا للغرب، يغذونه ويدخلونه في بيوتهم إلى غير ذلك - ولا حول ولا قوة إلاَّ بالله.

قوله: «وَإِذَا الْكَلْبُ جَرْوٌ»: ما علم عنه الرَّسول صلى الله عليه وسلم.

قوله: «وَكَانَ لِلْحَسَنِ أو الْحُسَيْنِ تَحْتَ نَضَدٍ لَهُمْ»: طفلان صغيران يلعبان به، يضعون عليه ثيابهم وحوائجهم، أخفوه تحتها ولم يعلم به الرَّسول صلى الله عليه وسلم.


الشرح

([1])  أخرجه: البخاري رقم (3225)، ومسلم رقم (2106).