وَعَنِ ابْنِ
عُمَرَ رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِنَّ
الَّذِينَ يَصْنَعُونَ هَذِهِ الصُّوَرَ يُعَذَّبُونَ يَوْمَ القِيَامَةِ، يُقَالُ
لَهُمْ: أَحْيُوا مَا خَلَقْتُمْ»([1]).
هذا الحديث من جملة
الأحاديث الَّتي فيها بيان الوعيد الوارد في حقِّ المصوِّرين.
وتقدَّم بيان معنى
التَّصوير والصُّورة، وهذا الحديث وما شابهه في بيان الوعيد الوارد في حقِّ
المصورين مما يدلُّ على حرمة التَّصوير، وأنَّه من الكبائر، كبائر الذنوب؛ لأنَّه
جاء الوعيد المتنوع في حقِّ المصور، فالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لعن المصورين
كما في صحيح البخاري([2])، وأخبر أنَّهم أشدّ
النَّاس عذابًا يوم القيامة([3])، وأنَّ التَّصوير
من أعظم الظُّلم، وأنَّ المصوِّر يُجعل له بكل صورة صورها نفس يعذب بها في جهنَّم،
وأنَّه يقال له يوم القيامة: أحي ما خلقت. أي: ما صورت، وهذا أمرُ تعجيزٍ؛ لأنَّه
إذا لم يحي ما خلق فإنَّ العذاب يستمر عليه، وليس بقادر على أن يحيي الصُّورة أو
ينفخ فيها الرُّوح؛ لأنَّ هذا من أمر الله سبحانه وتعالى، فهو تعجيز له وإطالة
لعذابه، نسأل الله العافية.
وقد فُتِنَ النَّاس بالتَّصوير، اليهود والنَّصارى والكُفَّار يدفعونه إلينا دفعًا، ونحن نتقبله منهم ونروِّجه، حتَّى صار من المسلمين من يحترف التَّصوير، ويجعله حرفةً له، يكتسب من ورائها، فلا شك أنَّ هذا مكسبٌ حرام؛ لأنَّ الله إذا حرَّم شيئًا حرَّم ثمنه، وبيع الصُّور واقتناء
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد