والمراد بالتَّصوير: تصوير ذات الأرواح
من الآدميين والبهائم والحشرات، كلّ ما فيه روح يتحرك بها؛ لأنَّه كُلِّف أن ينفخ
فيه الرُّوح، فدلَّ على: أنَّ ذوات الأرواح هي الَّتي يحرم تصويرها، كلّ ما
فيه روح، كلّ شيء يتحرك: الحيوانات، الآدمي، الحشرات، الطيور، كلّ ما فيه روح،
فإنَّه يوم القيامة يؤتى بالمصوِّر لهذه الأشياء ويؤمر أمر تعجيز وتعذيب أن ينفخ
فيها الروح وليس بنافخ، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم.
قوله: «يُقَالُ
لَهُمْ: أَحْيُوا مَا خَلَقْتُمْ»: فدلَّ على أنَّ ما فيه الحياة الحركية هو الَّذي
يحرم تصويره، وأن ما ليس فيه حياة، ما هو من الجمادات كالجبال والبحار والمباني
والأشجار، فإنَّه لا بأس بتصويره؛ لأنَّه ليس فيه حياة، وليس فيه روح.
فيؤخذ من هذا: تحريم التَّصوير
والوعيد عليه.
ويؤخذ منه: بيان علة التَّصوير، وهي أن فيها مضاهاة لما خلق الله وجعل فيه الرُّوح حيًّا يتحرك.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد