×
الاختصار في التعليق على منتقى الأخبار الجزء الثاني

قوله: «مِثْقَالُ ذَرَّةٍ»: هي أصغر الأشياء، قيل: الذَّرة هي النَّملة الصغيرة، وقيل: الذرة الحبات الَّتي تطير في السَّماء.

قوله: «إنَّ الرَّجُلَ يُحِبُّ أَنْ يَكُونَ ثَوْبُهُ حَسَنًا وَنَعْلُهُ حَسَنًا، قال: إنَّ الله جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ»: هذا يستحب للإنسان أن يتجمل في ثوبه وفي نعليه، وهذا ليس هو الكبر، هذا يحبه الله، مع أن الكبر يبغضه الله، هذا ليس من الكبر.

قوله: «الْكِبْرُ بَطَرُ الْحَقِّ وَغَمْصُ النَّاسِ»: غمص بالصَّاد أو غمط بالطاء كلُّه سواء، المعنى واحد: احتقار النَّاس وتنقص النَّاس، هذا هو الكبر.

اعرفوا هذا الضَّابط الَّذي وضعه النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم للكبر، فإذا كان عندك نفرة من الحقِّ فأنت متكبر، وإذا كان عندك تنقص للنَّاس فأنت متكبر. إذا كان عندك قبول للحقِّ، واحترام للنَّاس فأنت غير متكبر، هذا ميزان نمشي عليه في حياتنا، وتعاملنا مع النَّاس.

وفي الحديث: وصف الله بأنَّه جميل.

وفيه: وصف الله بأنَّ الله يحب الجمال، يحب أولياءه وعباده الصَّالحين، يحب الأعمال الصَّالحة، فالله يوصف بأنَّه يحبّ، كما يوصف بأنَّه يبغض ويكره - كما يليق بجلاله، ولا يؤول هذا ولا يحرف عن معناه.


الشرح