وَعَنْ سَهْلِ
بْنِ مُعَاذٍ الْجُهَنِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم
أَنَّهُ قَالَ: «وَمَنْ تَرَكَ أَنْ يَلْبَسَ صَالِحَ الثِّيَابِ وَهُوَ يَقْدِرُ
عَلَيْهَا تَوَاضُعًا لِلَّهِ عز وجل دَعَاهُ اللهُ عَلَى رُءُوسِ الْخَلاَئِقِ
حَتَّى يُخَيِّرَهُ اللهُ فِي حُلَلِ الإِْيمَانِ أَيَّتُهُنَّ شَاءَ»([1]). رَوَاهُ أَحْمَدُ
وَالتِّرْمِذِيُّ.
وَعَنِ ابْنِ
عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ
لَبِسَ ثَوْبَ شُهْرَةٍ فِي الدُّنْيَا، أَلْبَسَهُ اللَّهُ ثَوْبَ مَذَلَّةٍ
يَوْمَ الْقِيَامَةِ»([2]). رَوَاهُ
أَحْمَدُ وَأَبُو دَاوُد وَابْنُ مَاجَهْ
هذا كما في الحديث الآخر: «مَنْ تَوَاضَعَ
لله رَفَعَهُ»([3])، فإذا كان يترك
الملابس الجميلة تواضعًا لله، فإنَّ الله يحب له ذلك ويرفعه الله عز وجل، ويعطيه
من ملابس الجنَّة؛ ولكن هذا لا يمنع أن يتجمَّل أحيانًا في المناسبات، وفي
اللِّقاءات، وفي الأيام الفاضلة يوم الجمعة ويوم العيد.هذا ثوب الشُّهرة، قد سبق
قريبًا بيانه، وهو أنْ يلبس الإنسان ما يخالف المجتمع في بلده، إذا كان ما عليه
المجتمع ليس مخالفًا للسُّنَّة، أمَّا إذا خالفهم لأنَّهم مخالفون للسُّنَّة فهذا
مطلوب.
ما داموا على السُّنَّة فلا تظهر بالمظهر الَّذي يستغربونه منك، البس ما يلبسون بشرط أن يكون ذلك مما أباحه الله - في نوعه وفي صفته. على عكس قصده هو لبس ثوب شهرة لأجل أن يترفع به، فالله يعاقبه
([1]) أخرجه: الترمذي رقم (2021)، وأحمد رقم (15657).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد