×
الاختصار في التعليق على منتقى الأخبار الجزء الثاني

نحرها، وظهرها، وساقيها، وعضديها، وتذهب إلى هذه التَّجمعات، لأنَّها فتنة، والشَّيطان يزين لها ذلك من أجل أن تفتن النَّاس، ولهذا يسمون المرأة حُبالة الشَّيطان، يحبل بها، الحُبالة: هي الفخ أو الشَّيء الَّذي يوضع ليصطاد الطيور أو غيرها، فهن حُبالة للرِّجال، الشَّيطان يحبلها لهم، فيجب على المسلمة أن تحذر من ذلك.

قوله: «كَاسِيَاتٌ عَارِيَّاتٌ»: يعني: يلبسن ملابس لا تسترهن، إمَّا لقصرهن، وإمَّا لشفافيتهن، فلا يسترن ما وراءهنَّ، وقيل: كاسيات من نعم الله، عاريات من شكرها.

قوله: «مَائِلاَتٌ مُمِيلاَتٌ»: مائلات عن الحقِّ في أنفسهن، مميلات لغيرهن، مائلات عن الستر إلى الانكشاف وإلى الملابس الفاضحة ليملن من ينظر إليهن ويفتنَّه.

وقيل: مائلات في مشيهنَّ، يتمايلن في مشيهنَّ، ولا يمشين المشية المحتشمة، إنمَّا تمشي مشية الميلاء؛ لأجل الفتنة، مميلات لمن ينظر إليهن.

وقيل: مائلات: يعني: في شعرهن، يمتشطن المشط الميلاء؛ لأجل الفتنة أيضًا. وكلّ هذه التَّفاسير كلَّها تدلُّ على تحريم هذه الصِّفات لما فيها من الفتنة.

ثُمَّ قال صلى الله عليه وسلم: «عَلَى رُؤوسِهِنَّ أَمْثَالُ أَسْنِمَةِ الْبُخْتِ الْمَائِلَةِ»: والبُخت: هي الإبل المشرقية، إبل خرسان، البعير له سنمان، فالمرأة تجعل لها رأسين: رأس خلقي ورأس صناعي تصنعه هي، بحيث إذا


الشرح