رأيتها تظن أن لها
رأسين، تجمع شعرها وتلفه فوق رأسها وتجعله كأنَّه رأس آخر، فيكون مثل البعير
الَّذي له سنامان، وهذا من أجل الفتنة، وهذا واقع الآن وكثير في رؤوس النِّساء،
إذا رأيتها ترى ما وصف الرَّسول صلى الله عليه وسلم، ترى امرأة لها رأسان، أو
كأنها تحمل على رأسها شيئًا، ما هو الدَّاعي لهذا؟! لماذا لا ترسل شعرها وتستره،
كما كانت نساء الصَّحابة ؟! لا داعي لهذا إلاَّ الفتنة - والعياذ بالله - والقدوة
السَّيئة، والأخذ بالعوائد الباطلة المجلوبة إلينا.
«عَلَى رُؤوسِهِنَّ
أَمْثَالُ أَسْنِمَةِ الْبُخْتِ الْمَائِلَةِ»: جمع بخاتي وهي الإبل
المشرقية.
ثُمَّ بيَّن الوعيد
الوارد في حقِّ هذا الصِّنف من النِّساء: «لاَ يَرَيْنَ الْجَنَّةَ وَلاَ
يَجِدْنَ رِيحَهَا» هذا وعيدٌ شديدٌ، يدلُّ على أنَّ هذه كبيرة من كبائر الذنوب
- والعياذ بالله - لا ترى الجنَّة بعينها ولا تشم رائحتها، ورائحتها توجد من مسافة
سبعين سنة، هي لا تشمها، بعيدة عنها، حُرمت من ذلك، هذه عقوبة شديدة - والعياذ
بالله.
فعلى المسلمة أن
تتقي الله في نفسها وفي بناتها، وأخواتها ومن ولاَّها الله عليهنَّ.
قوله: «مَائِلاَتٌ مُمِيلاَتٌ»: تَميل هي في نفسها وتُميل بناتها، تربيهم على السُّوء وعلى الفضيحة في اللِّباس، فعلى المرأة أن تتقي الله وأن تتنبه، ولا تغتر بالموضات، ولا تغتر بالنِّساء اللاتي لا يبالين بالسِّتر، لا تغتر بهذا، تنقذ نفسها، وتنقذ من تقدر على إنقاذه من هذه الورطات؛ لأنَّ ما أخبر به الرَّسول صلى الله عليه وسلم سوف يقع، وقد وقع عيانًا.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد