رابعها: «قَارِعَةِ
الطَّرِيقِ»: هي ما حفرته الأقدام مقبلةً مدبرة. فلا يصلى فيها لأنهُ يؤذي
ويتأذى، يؤذي المارة ويتأذى هو بالمارة، ولا تحصل لهُ الطمأنينة في الصلاة في
قارعة الطريق، وقيل: لأنها تكون فيها نجاسة من الدواب التي تمر، فلا تخلو من
النجاسة.
خامسها: «وَفِي
الْحَمَّامِ»: سبق أن هذا محل الاستحمام والاغتسال للتنظف والاستشفاء به، وليس الحمام
الذي يطرق في البيوت. هذا ليس حمَّامًا، هذا مغتسل وليس حمامًا.
سادسها: «وَفِي
أَعْطَانِ الإِْبِلِ»: وقد سبق.
سابعها: «وَفَوْقَ
ظَهْرِ بَيْتِ الله»: هذا الأخير يعني: فوق الكعبة؛ لأنَّه إذا صلَّى على سطح
الكعبة لا يكون أمامه شيء منها.
كلا الحديثين في
سنده مقال: حديث العمري، وحديث زيد بن أبي جبيرة، كلاهما ضعيف.
والعمري: هذا من نسل عمر بن
خطاب، من نسل عبد الله بن عمر.
وهما اثنان: المكبر عبد الله
بن عمر، والمصغر عبيد الله بن عمر.
قالوا: المصغر أثبت
من المكبر، المكبر ضعيف، وهذا الحديث من روايته، فالحديث ضعيف؛ لكن تشهد له أحاديث
سابقة في بعض ألفاظه.
وكذلك حديث اللَّيث
بن سعد: وهو إمام أهل مصر في عهد مالك بن أنس في المدينة، فهو إمام جليل رحمه الله.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد