×
الاختصار في التعليق على منتقى الأخبار الجزء الثاني

رابعها: «قَارِعَةِ الطَّرِيقِ»: هي ما حفرته الأقدام مقبلةً مدبرة. فلا يصلى فيها لأنهُ يؤذي ويتأذى، يؤذي المارة ويتأذى هو بالمارة، ولا تحصل لهُ الطمأنينة في الصلاة في قارعة الطريق، وقيل: لأنها تكون فيها نجاسة من الدواب التي تمر، فلا تخلو من النجاسة.

خامسها: «وَفِي الْحَمَّامِ»: سبق أن هذا محل الاستحمام والاغتسال للتنظف والاستشفاء به، وليس الحمام الذي يطرق في البيوت. هذا ليس حمَّامًا، هذا مغتسل وليس حمامًا.

سادسها: «وَفِي أَعْطَانِ الإِْبِلِ»: وقد سبق.

سابعها: «وَفَوْقَ ظَهْرِ بَيْتِ الله»: هذا الأخير يعني: فوق الكعبة؛ لأنَّه إذا صلَّى على سطح الكعبة لا يكون أمامه شيء منها.

كلا الحديثين في سنده مقال: حديث العمري، وحديث زيد بن أبي جبيرة، كلاهما ضعيف.

والعمري: هذا من نسل عمر بن خطاب، من نسل عبد الله بن عمر.

وهما اثنان: المكبر عبد الله بن عمر، والمصغر عبيد الله بن عمر.

قالوا: المصغر أثبت من المكبر، المكبر ضعيف، وهذا الحديث من روايته، فالحديث ضعيف؛ لكن تشهد له أحاديث سابقة في بعض ألفاظه.

وكذلك حديث اللَّيث بن سعد: وهو إمام أهل مصر في عهد مالك بن أنس في المدينة، فهو إمام جليل رحمه الله.


الشرح