وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «الأَرْضُ كُلُّهَا مَسْجِدٌ إلاَّ الْمَقْبَرَةَ وَالحَمَّامَ.»([1]). رَوَاهُ الْخَمْسَةُ إلاَّ النَّسَائِيّ.
والمسجد الأقصى: في فلسطين في
القدس، وهذا بناه إسحاق بن إبراهيم عليه السلام.
وسُئل النَّبِيُّ
صلى الله عليه وسلم كم بينهما من السنين؟ قال: «أَرْبَعُونَ سَنَةً»،
فالمسجد الحرام هو أقدمها بعده المسجد الأقصى بأربعين سنَة.
والمسجد النَّبوي: بناه رسول الله
صلى الله عليه وسلم لَمَّا هاجر إلى المدينة.
هذه المساجد الثَّلاثة تفضل
الصَّلاة فيها على غيرها، كما في الحديث: «صَلاَةٌ فِي مَسْجِدِي هَذَا خَيْرٌ
مِنْ أَلْفِ صَلاَةٍ - أَوْ كَأَلْفِ صَلاَةٍ - فِيمَا سِوَاهُ مِنَ الْمَسَاجِدِ،
إلاَّ أَنْ يَكُونَ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ»([2])، «وَصَلاَةٌ فِي
الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَفْضَلُ مِنْ مِائَةِ أَلْفِ صَلاَةٍ فِيمَا سِوَاهُ»([3])، «وَصَلاَةٌ في
المَسْجِدِ الأَقْصَى عَن خَمْسَمَائَةِ صَلاَةٍ»([4])وما عداه من المساجد
فكلها سواء، لا فضل لبعضها على بعضٍ.
هذا من المواضع المستثناة من الأرض: «الأَْرْضُ كُلُّهَا مَسْجِدٌ»: يعني: صالحة للصَّلاة فيها، والمسجد يطلق ويراد به المصلَّى، ويطلق ويراد به المسجد المبني، فـ«الأَْرْضُ كُلُّهَا مَسْجِدٌ» بالاعتبار الأوَّل، صالحة للصَّلاة فيها، إلاَّ مواضع سبعة:
([1]) أخرجه: مسلم رقم (1394).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد