وَعَنْ أَنَسٍ رضي
الله عنهما أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ
حَتَّى يَتَبَاهَى النَّاسُ فِي الْمَسَاجِدِ»([1]). الْخَمْسَةُ
إلاَّ التِّرْمِذِيُّ.
وَقَالَ
الْبُخَارِيُّ: قَالَ أَبُو سَعِيدٍ: «كَانَ سَقْفُ المَسْجِدِ مِنْ جَرِيدِ
النَّخْلِ» وَأَمَرَ عُمَرُ بِبِنَاءِ المَسْجِدِ وَقَالَ: «أَكِنَّ النَّاسَ مِنَ
المَطَرِ، وَإِيَّاكَ أَنْ تُحَمِّرَ أَوْ تُصَفِّرَ فَتَفْتِنَ النَّاسَ»([2]).
هذا واضح في عدم زخرفة المساجد والمباهاة فيها،
كلّ واحد يقول: أريد أن يكون مسجدي ما مثله شيء، أَزْيَنُ من مسجد فلان. هذا لا
يجوز. المباهاة لا تجوز.
المقصد من بناء المساجد: إيواء النَّاس في
الصَّلاة والذكر، وليس المقصد المباهاة. فالَّذي يباهي لا أجر له، الَّذي يبني
المسجد ليباهي به أو يرائي ليس له أجر، وهذا خطر عظيم.
حديث أنس هذا فيه إخبار النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: «لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَتَبَاهَى النَّاسُ فِي الْمَسَاجِدِ» هذا من علامات النَّبوة، حيث أخبر صلى الله عليه وسلم عن شيء وقع أو يقع الآن، وهو التباهي بالمساجد، كلُّ واحد يبني ويريد أنَّه ما أحد يبني مثله، يصير أحسن من مسجد فلان، أو مساجد هذه البلد أحسن من مساجد البلاد الفلانية، حتَّى اتخذت المساجد آثارًا تُزار
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد