×
الاختصار في التعليق على منتقى الأخبار الجزء الثاني

فهذا فيه دليل على: عدم رفع البصر إلى السماء، وسيأتي فيه وعيد على ذلك، وأن طأطأة الرأس - يعني: غض البصر عن النظر إلى ما حوله في الصلاة - من الخشوع، وأن النظر فيما حوله أو رفع البصر إلى السماء يخالف الخشوع.

روى هذا المرسل أحمد في كتاب «الناسخ والمنسوخ» له، يعني: فيكون قوله تعالى: ﴿قَدۡ أَفۡلَحَ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ ١ ٱلَّذِينَ هُمۡ فِي صَلَاتِهِمۡ خَٰشِعُونَ ناسخًا، لما كان عليه الرَّسول في الأوَّل من تقليب بصره في السَّماء.

«حَدِيثٌ مُرْسَلٌ»: لأنَّه من رواية تابعي عن الرَّسول، محمَّد بن سيرين يقول سعيد بن منصور: كانوا - يعني: السَّلف - يستحبون أنَّ المصلِّي لا يجاوز بصره موضع سجوده في الصَّلاة.

****


الشرح