فهذا فيه دليل على: عدم رفع البصر إلى
السماء، وسيأتي فيه وعيد على ذلك، وأن طأطأة الرأس - يعني: غض البصر عن النظر إلى
ما حوله في الصلاة - من الخشوع، وأن النظر فيما حوله أو رفع البصر إلى السماء
يخالف الخشوع.
روى هذا المرسل أحمد
في كتاب «الناسخ والمنسوخ» له، يعني: فيكون قوله تعالى: ﴿قَدۡ
أَفۡلَحَ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ
١ ٱلَّذِينَ هُمۡ فِي صَلَاتِهِمۡ خَٰشِعُونَ ﴾ ناسخًا، لما كان
عليه الرَّسول في الأوَّل من تقليب بصره في السَّماء.
«حَدِيثٌ مُرْسَلٌ»: لأنَّه من رواية
تابعي عن الرَّسول، محمَّد بن سيرين يقول سعيد بن منصور: كانوا - يعني: السَّلف -
يستحبون أنَّ المصلِّي لا يجاوز بصره موضع سجوده في الصَّلاة.
****
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد