وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «لَيَنْتَهِيَنَّ
أَقْوَامٌ يَرْفَعُونَ أَبْصَارَهُمْ إِلَى السَّمَاءِ فِي الصَّلاَةِ، أَوْ
لَتُخْطَفَنَّ أَبْصَارُهُمْ»([1]). رَوَاهُ
أَحْمَدُ وَمُسْلِمٌ وَالنَّسَائِيُّ.
وَعَنْ أَنَسٍ رضي
الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَا بَالُ أَقْوَامٍ
يَرْفَعُونَ أَبْصَارَهُمْ إِلَى السَّمَاءِ فِي صَلاَتِهِمْ»، فَاشْتَدَّ
قَوْلُهُ فِي ذَلِكَ حَتَّى قَالَ: «لَيَنْتَهُنَّ عَنْ ذَلِكَ أَوْ لَتُخْطَفَنَّ
أَبْصَارُهُمْ»([2]). رَوَاهُ الْجَمَاعَةُ
إلاَّ مُسْلِمًا وَالتِّرْمِذِيَّ.
وَعَنْ عَبْدِ
الله بْنِ الزُّبَيْرِ رضي الله عنهما قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله
عليه وسلم إِذَا جَلَسَ فِي التَّشَهُّدِ، وَضَعَ يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَى
فَخِذِهِ الْيُمْنَى، وَيَدَهُ الْيُسْرَى عَلَى فَخِذِهِ الْيُسْرَى، وَأَشَارَ
بِالسَّبَّابَةِ، وَلَمْ يُجَاوِزْ بَصَرُهُ إِشَارَتَهُ»([3]). رَوَاهُ
أَحْمَدُ وَالنَّسَائِيُّ وَأَبُو دَاوُد.
هذه الأحاديث تدلّ على أنَّه لا يجوز للمصلِّي أن يرفع بصره إلى السَّماء، وإنَّما ينظر إلى مصلاه، وأن من رفع بصره إلى السَّماء فإنَّه حريٌ أنَّ الله يأخذ بصره ويصبح أعمى يفقد بصره عقوبة له، هذا دليل على: منع رفع المصلِّي بصره إلى السَّماء في أثناء الصَّلاة؛ لأنَّ ذلك يشتت عليه فكره في الصَّلاة.
([1]) أخرجه: مسلم رقم (429).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد