الإنسان هو أعجب
المخلوقات: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلۡإِنسَٰنُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ ٱلۡكَرِيمِ ٦ ٱلَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّىٰكَ فَعَدَلَكَ
٧ فِيٓ أَيِّ صُورَةٖ مَّا شَآءَ رَكَّبَكَ ٨﴾[الإنفطار: 6-8]، هذا نعمة من الله ﴿لَقَدۡ
خَلَقۡنَا ٱلۡإِنسَٰنَ فِيٓ أَحۡسَنِ تَقۡوِيمٖ﴾ [التين: 4] فهو أحسن المخلوقات صورةً.
قوله: «وَشَقَّ
سَمْعَهُ، وَبَصَرَهُ»: كذلك السَّمع والبصر من عجائب قدرة الله - السَّمع
والبَّصر، نعمة عظيمة على العبد، ففاقد السمع والبصر فاقد لنعمة عظيمة.
قوله: «فَتَبَارَكَ
الله أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ»: تبارك الله هذا كما سبق، أنه لا يقال هذا اللفظ إلاَّ
في حق الله سبحانه وتعالى. «أحسن الخالقين»: أي المقدرين، الخلق يريد به
التقدير.
قوله: «ثُمَّ
يَكُونُ مِنْ آخِرِ مَا يَقُولُ بَيْنَ التَّشَهُّدِ وَالتَّسْلِيمِ»: بين التشهد الأخير
والتسليم يدعو إذا أتى بالتشهد الأخير يختار من الدعاء ما يعجبه كما قال النبي صلى
الله عليه وسلم، ومنه هذا.
«اللهمَّ اغْفِرْ لِي مَا
قَدَّمْتُ، وَمَا أَخَّرْتُ، وَمَا أَسْرَرْتُ، وَمَا أَعْلَنْتُ، وَمَا أَسْرَفْتُ،
وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي، أَنْتَ الْمُقَدِّمُ وَأَنْتَ الْمُؤَخِّر،
لاَ إلَه إلاَّ أَنْتَ»([1]).
هذا حديث عظيم، الشَّاهد منه ما يقوله بعد تكبيرة الإحرام، الشَّاهد الَّذي أوَّله وهو الاستفتاح وفيه زيادة ما يقوله في الركوع وما يقوله في السُّجود، وما يقوله بعد التَّشهد، هذه زيادة فوائد سيأتي لها شرح
([1]) أخرجه: البخاري رقم (1120)، ومسلم رقم (769).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد