وَعَنْ عَائِشَةَ رضي
الله عنها قَالَتْ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا اسْتَفْتَحَ
الصَّلاَةَ، قَالَ: «سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، وَتَبَارَكَ اسْمُكَ
وَتَعَالَى جَدُّكَ، وَلاَ إِلَهَ غَيْرَكَ»([1]). رَوَاهُ أَبُو
دَاوُد، وَالدَّارَقُطْنِيّ مِثْلُهُ مِنْ رِوَايَةِ أَنَسٍ([2])، وَلِلْخَمْسَةِ
مِثْلُهُ مِنْ حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ.
وَأَخْرَجَ
مُسْلِمٌ فِي «صَحِيحِهِ» أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، كَانَ يَجْهَرُ
بِهَؤُلاَءِ الْكَلِمَاتِ يَقُولُ: «سُبْحَانَكَ اللهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، تَبَارَكَ
اسْمُكَ، وَتَعَالَى جَدُّكَ، وَلاَ إِلَهَ غَيْرُكَ»([3])، وَرَوَى سَعِيدُ
بْنُ مَنْصُورٍ فِي «سُنَنِهِ» عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رضي الله عنه
أَنَّهُ كَانَ يَسْتَفْتِحُ بِذَلِك، وَكَذَلِكَ رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيّ عَنْ
عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رضي الله عنه، وَابْنِ الْمُنْذِرِ عَنْ عَبْدِ الله
ابْنِ مَسْعُودٍ، وَقَالَ الأَْسْوَدُ: كَانَ عُمَرُ رضي الله عنه إِذَا افْتَتَحَ
الصَّلاَةَ، قَالَ: «سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ وَتَبَارَكَ اسْمُكَ
وَتَعَالَى جَدُّكَ وَلاَ إِلَهَ غَيْرُكَ». يُسْمِعُنَا ذَلِكَ وَيُعَلِّمُنَا([4]). رَوَاهُ
الدَّارَقُطْنِيّ.
وتوضيح في مكانها إن
شاء الله.
هذا نوع ثالث من أنواع الاستفتاح، وهو حديث عائشة وحديث عمر وحديث غيرهما من الصَّحابة، وهذا أحسن أنواع الاستفتاح.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد