×
الاختصار في التعليق على منتقى الأخبار الجزء الثاني

يستمع لقراءة الإمام. هذا مذهب جمهور أهل العلم.

وأمَّا الإمام البخاري رحمه الله والإمام الشافعي وجماعة من المحدثين: فيرون الرأي الأول أنَّها واجبة على كل مصلٍّ، سواء كان إمامًا أو مأمومًا أو منفردًا، وقد صنف الإمام البخاري رحمه الله رسالة مستقلة سماها «جزء القراءة خلف الإمام» هي مطبوعة وموجودة تعقبها شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله برسالةٍ أيضًا، المسألة مهمة جدًّا.

والأحاديث التي أوردها المصنف رحمه الله كثيرة، والشَّارح الشَّوكاني رحمه الله ما قصر أيضًا في بيان أسانيدها ودراستها، فأجاد في هذا المسألة وأفاد.

قوله: «فَهِيَ خِدَاجٌ»: خِداج بكسر الخاء يعني: ناقصة، مثل ولد الناقة إذا ظهر قبل تمامه يقال له: خِداج يعني: ناقص.

هذا الحديث: حديث عظيم في بيان معنى الفاتحة، وأنَّ الله قسمها نصفين:

نصف لله عز وجل: الثناء عليه والحمد له وتمجيده. وهذا يسمى دعاء العبادة، وهي ثلاث آيات ونصف: ﴿ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ ٢ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ ٣ مَٰلِكِ يَوۡمِ ٱلدِّينِ ٤ إِيَّاكَ نَعۡبُدُهذا لله عز وجل.

﴿وَإِيَّاكَ نَسۡتَعِينُ إلى آخر السورة هذا للعبد، بمعنى أنه دعاء مسألة، العبد يسأل ربه هذه الأمور، فهذا موضوع سورة الفاتحة العظيمة.

والشاهد من الحديث للباب: أن الله سماها صلاةً «قَسَمْتُ الصَّلاَةَ»: يعني: الفاتحة، سماها صلاةً ما دامت صلاة فإنها تجب على


الشرح