وَعَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: «إِنَّ سُورَةً
مِنَ الْقُرْآنِ، ثَلاَثِينَ آيَةً، شَفَعَتْ لِرَجُلٍ حَتَّى غُفِرَ لَهُ وَهِيَ:
﴿تَبَٰرَكَ ٱلَّذِي بِيَدِهِ ٱلۡمُلۡكُ﴾ [الملك: 1] »([1]). رَوَاهُ
أَحْمَدُ وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيُّ.
وَلاَ يَخْتَلِفُ
الْعَادُّونَ أَنَّهَا ثَلاَثُونَ آيَةً بِدُونِ التَّسْمِيَةِ.
*****
كل مصلٍّ، هذا من أدلة الذين يوجبونها على
الإمام والمأموم والمنفرد؛ لأنَّ الله سماها صلاةً، فدل على أنها واجبة على كل
مصلٍّ. هذا من أدلتهم.
هذا من أدلة القائلين بأن: ﴿بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ﴾ ليست من الفاتحة؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم أخبر أن سورة الملك: ثلاثون آية، عدَّها العادون فلم يجدوا فيها ﴿بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ﴾ لأنَّ السورة ثلاثون آية بدون البسملة، فدل على أن البسملة ليست من السورة، وهذا دليل للقائلين بأنها ليست من الفاتحة. هذا وجه إيراد هذا الحديث في هذا الباب، والحديث يدل على فضل سورة الملك وأنَّها تنجي من عذاب القبر.
([1]) أخرجه: أبو داود رقم (1400)، والترمذي رقم (2891)، وابن ماجه رقم (3786)، وأحمد رقم (7985).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد