وَعَنْ جُبَيْرِ
بْنِ مُطْعَمٍ رضي الله عنه قَالَ: «سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم
يَقْرَأُ فِي المَغْرِبِ بِالطُّورِ»([1]) رَوَاهُ الْجَمَاعَةُ
إلاَّ التِّرْمِذِيَّ.
وَعَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ رضي الله عنهما إِنَّ أُمَّ الْفَضْلِ بِنْتَ الْحَارِثِ، سَمِعَتْهُ
وَهُوَ يَقْرَأُ ﴿وَٱلۡمُرۡسَلَٰتِ
عُرۡفٗا﴾[المُرسَلات]، فَقَالَتْ: يَا
بُنَيَّ لَقَدْ ذَكَّرْتَنِي بِقِرَاءَتِكَ هَذِهِ السُّورَةَ. إِنَّهَا لآَخِرُ
مَا سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ بِهَا فِي الْمَغْرِبِ»([2]). رَوَاهُ
الْجَمَاعَةُ إلاَّ ابْنَ مَاجَهْ.
وَعَنْ عَائِشَةَ
رضي الله عنها: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَرَأَ فِي صَلاَةِ
الْمَغْرِبِ بِسُورَةِ الأَْعْرَافِ فَرَّقَهَا فِي رَكْعَتَيْنِ»([3]). رَوَاهُ
النَّسَائِيّ.
وَعَنِ ابْنِ
عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ فِي
الْمَغْرِبِ: قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ، وَقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ»([4]). رَوَاهُ ابْنُ
مَاجَهْ.
وَفِي حَدِيثِ جَابِرٍ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «يَا مُعَاذُ، أَفَتَّانٌ أَنْتَ» - أَوْ «أَفَاتِنٌ» - ثَلاَثَ مِرَارٍ: فَلَوْلاَ صَلَّيْتَ بِـ ﴿سَبِّحِ ٱسۡمَ رَبِّكَ ٱلۡأَعۡلَى﴾ [الأعلى]، ﴿وَٱلشَّمۡسِ وَضُحَىٰهَا﴾ [الشّمس]،﴿وَٱلَّيۡلِ إِذَا يَغۡشَىٰ﴾([5]). مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد