وَعَنْ عَائِشَةَ
رضي الله عنها: «أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ: «فِي
رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ، رَبُّ الْمَلاَئِكَةِ وَالرُّوحِ»([1]). رَوَاهُ
أَحْمَدُ وَمُسْلِمٌ وَأَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيُّ.
ستوٍ على عرشه جل
وعلا، وهذه الصفة ثابتة لله عز وجل الاستواء على العرش والعلو فوق مخلوقاته، ثابتة
لله عز وجل لم ينكرها إلاَّ الجهمية، ويذكر أن الجهم بن صفوان إمامهم كان يقول:
سبحان ربي الأسفل. نسأل الله العافية، أما جمهور الأمة أو الأمة كلها وإجماع الأمة
على إثبات العلو لله - والاستواء على العرش.
هذا زيادة على قول: «سُبْحَانَ رَبِّي
الْعَظِيمِ» و«سُبْحَانَ رَبِّي الأَْعْلَى»، أما قول: «سُبْحَانَ
رَبِّي الْعَظِيمِ»، و«سُبْحَانَ رَبِّي الأَْعْلَى» فهذا واجب، وأما
ما زاد عليها من الأذكار والدعاء فهذا مستحب.
ويقول: «سُبُّوحٌ
قُدُّوسٌ رَبّي وربَّ الْمَلاَئِكَةِ وَالرُّوحِ» هذا زيادة الثناء على الله.
والسُبُّوح: أي
المسبَّح والمنزَّه عن النقائص والعيوب، صيغة مبالغة، وكذلك قدوس.
التقديس:
معناه التنزيه أو المبالغة في التسبيح والتقديس لله.
والملائكة: عالم الملائكة
عليهم الصلاة والسلام.
والروح: قيل: هو جبريل عليه السلام ﴿نَزَلَ بِهِ ٱلرُّوحُ ٱلۡأَمِينُ﴾ [الشعراء: 193] جبريل يسمى بالروح عليه الصلاة والسلام، وقيل: هم نوع من الملائكة يُسَمَّوْنَ الروح.
([1]) أخرجه: مسلم رقم (487).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد