مؤخرته، وآخر ما
يرتفع منه مقدمته. هذا شيء واضح، حديث أبي هريرة بالعكس يوافق بروك البعير، وقد
صحح حديث أبي هريرة ورجحه جمع كثير من العلماء على حديث وائل بن حجر، بينما البعض
الآخر بالعكس قدموا حديث وائل بن حجر على حديث أبي هريرة، فالمسألة خلافية.
وابن القيم في «زاد المعاد» أيد الرأي الأول وقال: إن رواية: «وليضع يديه قبل ركبتيه» انقلبت على الراوي، الحديث فيه قلب، والصواب: «وليضع ركبتيه قبل يديه» هذا هو الصواب، انقلب على الراوي فقال: وليضع يديه قبل ركبتيه، والمسألة لا تزال خلافية، كثير من المحدثين أخذوا برواية أبي هريرة ورجحوها، والبعض الآخر أخذوا برواية وائل بن حجر ورجحوها؛ ولكن الرسول أحالنا على صفة بروك البعير وهي واضحة، كل أحد يرى بروك البعير، واضحة جدًّا، ففيها يترجح حديث وائل بن حجر رضي الله تعالى عنه.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد